قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال التصعيد الأخير على قطاع غزة، منزل عائلة الشاب “فادي الغزالي” في حي الشيخ رضوان، وحولته إلى خراب وركام، قبل أيام قليلة من زفافه.
وظهرت صورة الشاب الغزالي وهو يجلس في غرفته المدمرة، وخلفه فستان زفاف أبيض، مايزال معلقاً في الغرفة صامداً بكل رونقه، رغم الدمار الذي حل بالمكان.
وكان الغزالي يستعد للزواج من فتاة سورية هربت من الحرب والقصف في بلادها، وبقي ينتظرها سنوات، حتى استطاع إحضارها من مدينة خان شيخون في محافظة إدلب شمال سوريا.
وقال الغزالي، بعد أن وافق والدها على زواجنا، احتجت ثلاث سنوات حتى استطعت أن أحضرها إلى غزة، رغم كل الصعوبات والعقبات التي اعترضتنا.
وظهر الشاب الغزاوي وأمه متأثرين للغاية بما حدث، وتساءلت أمه بلوعة عن الذنب الذي اقترفته عروس ابنها، لتفاجئ بالغارات والموت، وهي التي فرت منهما في سوريا.
وانتشر خبر الشاب الغزاوي وعروسه السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف رواد التواصل ما حصل للعروسين، بتجسيد مأساة شعبين يصران على العيش، بينما يصر عدوهما على موتهما وقتل أحلامهما مهما كانت بسيطة.