حملّ رئيس النظام بشار الأسد الشباب في مدينة السويداء، المتخلّفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية، مسؤولية خطف بناتهم وأبنائهم، متهماً إيّاهم بالتهرب عن أداء واجبهم بالدفاع عن الوطن في وقت الحاجة.
وعزا الأسد خلال استقباله مخطوفي محافظة السويداء وعائلاتهم أمس الثلاثاء، سبب عدم تواجد جيش النظام في المنطقة التي دخلها “الإرهابيين” في ريف السويداء واختطف النساء والأطفال، إلى تخلف الشباب عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، ما أدى لعدم تواجد الجيش في جميع المناطق، على حدّ قوله.
وقال الأسد، إن “كل شخص تخلف عن الالتحاق بالخدمة العسكرية يتحمل ذنب كل مخطوف”، داعياً أبناء السويداء لـ”الالتحاق بالجيش لرد الدين للقوات المسلحة التي قامت بتحرير المختطفات”.
وأضاف الأسد في محاولة منه لإقناع أبناء السويداء بالالتحاق بالجيش، أن سلطان باشا الأطرش لم يهرب عندما ناداه واجب الدفاع عن سوريا في وجه الفرنسيين، مشيراً إلى أنه نصّب قائداً للثورة السورية الكبرى، بالرغم من وجود قادة غيره، لأنه حمل راية الوطن ولم يحمل راية الجبل أو راية المحافظة، على حد تعبيره.
وتشير إحصائيات غير رسمية، إلى أن عدد المتخلفين عن الخدمة العسكرية في مدينة السويداء يفوق 40 ألفاً.
وكان رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ “حكمت الهجري”، أصدر بياناً دعا فيه أبناء السويداء للالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش النظام، ما أثار ردود فعلٍ غاضبةٍ وساخرة بين شريحة واسعة من الشباب في المحافظة.