ليست عملية إعادة إعمار أو ترميم، بل بناء جديد في أقصى الشمال السوري، محمد عيسى يبني منزله الجديد قرب قرية دير حسان بريف إدلب الشمالي، بعد أن سيطرت قوات النظام على قريته رتيان شمال حلب، مطلع عام ألفين وستة عشر.
وسط أكبر تجمع للمخيمات في الشمال السوري، تنهض قرية رتيان الجديدة، التي تضم أكثر من ثمانين عائلة ممن هجرهم النظام من شمال حلب، بمعدل سكاني يزيد عن الخمسمائة نسمة، ويتوسط القرية مسجد جديد، لا يزال قيد الإنشاء.
موطن جديد ربما لمن هجرهم الأسد من قرية ريتان التي انتقلت من حلب إلى إدلب، وتعرضت لمئات الغارات الجوية وتوغل بري للنظام، قُبيل وصوله إلى بلدتي نبل والزهراء، موطن لا يتمنى ساكنوه أن يدوم طويلاً.