سلَّمت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، 15 شاباً سورياً، لقوات النظام، أمس الأربعاء، كانت قد اعتقلتهم في مناطق لبنانية مختلفة، وفق مصادر إعلامية محلية.
وقالت المصادر المحلية: “إن عناصرَ من حزب الله اللبناني اعتقلوا 15 شاباً سوريا من منطقتي (دوحة عرمون، وخلدة) اللبنانيتين واقتادتهم إلى الحدود السورية اللبنانية، لتسليمهم لنظام الأسد”.
مضيفةً أن الشبان المعتقلين، مطلوبون لأداء “الخدمة الإلزامية” في صفوف قوات النظام.
وفي ذات السياق قالت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) “إن دفعة جديدة من النازحين السوريين وصلت إلى معبر (الدبوسية) تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم التي حررها الجيش السوري من الإرهاب”، حسب تعبيرها.
كما قالت قناة “المنار” التابعة لحزب الله “إن 53 نازحاً سورياً من أصل 78 غادروا باحة المدينة الرياضية في بيروت، عبر حافلتين سوريتين، في إطار “العودة الطوعية للنازحين السوريين التي تقوم بها مديرية الأمن العام من مناطق مختلفة في لبنان، إلى سوريا عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديتين”.
وكشف “معين المرعبي”، وزير شؤون النازحين في لبنان، الاثنين الماضي، عن معلومات “حول مقتل بعض اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم منذ حزيران الماضي، في المناطق التي يسيطر عليها النظام”.
وأشار “إلى أن آخر جريمة تبلغ بها، ارتكبت بحق عائلة الأسبوع الماضي في بلدة (الباروحة) بريف حمص، وأكد أن مسؤولاً أمنيا في قوات النظام دخل منزل العائلة وقتل الأب وابنه وابن أخيه”.
وشكك الوزير اللبناني بصدق الدعوات المتكررة لنظام الاسد، بدعوة اللاجئين إلى العودة بقوله: “كلامه غير صحيح لأن ممارساته غير ذلك، فهو يمنع عشرات الآلاف من العائلات السورية من العودة إلى قراهم ومدنهم من أجل تحقيق تغيير ديموغرافي، يقوم به بمساعدة الإيرانيين و”حزب الله”.
يذكر أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو جراندي”، قال خلال زيارة إلى بيروت في آب الماضي،”إن اللاجئين قلقون من مسائل بينها عدم توفر البنية التحتية، والخوف من تعرضهم للعقاب، أو التجنيد العسكري حال العودة لسوريا”.