دارت اشتباكات بين عناصر من تنظيم الدولة وقوات النظام في منطقة تلول الصفا على الحدود الإدارية بين السويداء وريف دمشق، خلال الساعات القليلة الماضية، عقب هدوءٍ نسبيٍّ شهدته المنطقة على مدى أيام.
وقالت مراسلة (حلب اليوم): إن اشتباكاتٍ متقطعة اندلعت بين النظام والتنظيم تخللها قصف من الطيران الحربي على عمق تلول الصفا، بعد مضي نحو عشرة أيام على اتفاقٍ يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين أُبرم بطلبٍ روسيٍّ.
وأكدت المراسلة أن الاشتباكات تجددت بشكل متصاعدٍ بعد الانتهاء من عملية تبادل الجثث التي حصلت، يوم الأربعاء الفائت، والتي تزامنت مع الحديث عن إدخال عدة شاحناتٍ محملةٍ بالمواد الغذائية إلى تلول الصفا.
وكانت وكالة (أعماق) التابعة لتنظيم الدولة أعلنت، أمس الأحد، مقتل 18 عنصراً بينهم ضابط، وتدمير آليتين عسكريتين للنظام في محيط الصفا، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين جيش النظام والتنظيم في المنطقة.
من جانبه قال مصدر مطلع في حديث (لحلب اليوم): “إن النظام استغل اتفاق وقف إطلاق النار لاستعادة جثث لعناصر من جيشه ومن ميليشيا حزب الله اللبناني و “جيش التحرير الفلسطيني”، دون الاكتراث لمصير من تبقى من مخطوفي السويداء لدى التنظيم، معتبراً أن النظام يحاول المماطلة بالعملية لتحقيق مكاسب خاصة على حساب حياة من تبقى من المختطفين”، حسب تعبيره.
وفي ذات السياق دعت صفحة “حملة المطالبة بمختطفي الجبل” على فيسبوك” أهالي السويداء لوقفةٍ في ساحة (سلطان باشا الأطرش) وسط المدينة، يوم الأربعاء القادم، وذلك للتأكيد على عدم نسيان قضية المخطوفين، واستمرار المطالبة بإطلاق سراحهم في أسرع وقت.
يشار إلى أن التنظيم أفرج، في العشرين من الشهر الجاري، عن 6 من مخطوفي السويداء المحتجزين لديه مقابل إفراج النظام عن نساءٍ وأطفالٍ مقربين من التنظيم معتقلين في سجونه، في حين تأجلت عملية إفراج التنظيم عن 10 آخرين إلى موعدٍ لم يحدد، بعد أن كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم الثلاثاء الماضي.