هاجم معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني، الهيئة العليا للمفاوضات، بمنشور كتبه على صفحته على فيسبوك، منتقداً قبولها “بكل ضعف تحويل المطالبة بهيئة حكم انتقالية إلى مطلب هزيل هو لجنة دستورية بائسة”، وفق تعبيره.
واعتبر الخطيب أن وضع دستور لسوريا الغنية بتنوعها هو عمل جليل، مشيراً إلى أن العديد من أعضاء اللجنة “لا يستحون ويظنونها هبشة عرب”.
وانتقد الخطيب ضعف أعضاء اللجنة الدستورية من الناحية القانونية والدستورية، مضيفاً: “القلائل العارفون لن يستطيعوا العمل بين حشد الانتهازيين والأميين بالقوانين وإعداد الدساتير”.
وشدد على أن أولوية من خرج ضد الظلم عبارة عن هيئة حكم انتقالية تطيح بالديكتاتورية والفساد، مشيراً إلى أن اتفاق رؤساء العالم على أولوية اللجنة “أمر يخصهم”.
وأضاف أن قلب الأولويات “خديعة”، منوهاً لإمكانية الاعتماد على دستور عام ١٩٥٠، ليكون بديلاً مؤقتاً “إذا لم تستطع حكومات العالم الموقرة أن تنام دون إعداد دستور”، مضيفاً أن “اللجنة الدستورية هي سراب سوريا الجديد”.
ويأتي حديث الخطيب عقب زيارة المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا إلى سوريا وإحاطته التي قدمها لمجلس الأمن حول نتائج هذه الزيارة، وأبرزها رفض النظام أي دور للأمم المتحدة في تشكيل اللجنة الدستورية.
يذكر أن الخطيب تولى رئاسة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة نهاية عام 2012، قبل أن يستقيل في الشهر الثالث من عام 2013.