لم يمض يوم على العثور على جثة الطفل “محمد عدلة” مقتولاً ومرمياً من بناء مرتفع، حتى حاول ملثمون مساء الأحد قتل طفل ثان تمكنوا من إصابته بعدة طعنات بعد محاولته الفرار، حيث حاول أحد الأشخاص أن يقنع الفتى “هيثم حمامي” بالذهاب معه لكنه رفض وحاول الهروب فتلقى ثلاث طعنات كادت أن تزهق روحه.
وقال مراسل حلب اليوم إن دورية تابعة لشرطة حي سيف الدولة مرت من تلك المنطقة بالتزامن مع الحادث، وحاولت ملاحقة الملثمين، الذين اشتبكوا مع عناصر الدورية ومن ثم لاذوا بالفرار.
وبحسب المراسل فإن عناصر الشرطة قاموا بنقل الفتى إلى مستشفى الجامعة حيث أجريت له عملية جراحية، وبحسب مصادر إعلامية موالية للنظام فإن حالة الفتى غير مستقرة بسبب تضرر حنجرته وإصابتها بشكل مباشر.
وعقب محاولة قتل الفتى هيثم حمامي (14 عاماً)، تجمع عدد من المدنيين بالقرب من مبنى قيادة شرطة محافظة حلب التابعة للنظام، مطالبين بضرورة العمل على وضع حد لما يحدث في مدينة حلب من جرائم تستهدف الأطفال، بالإضافة لمنع تجول السيارات “المفيمة” في مدينة حلب، في حين طالب بعض المدنيين بأن يتم إعدام القتلة في ساحة سعد الله الجابري، ولم يتم الرد على مطالبهم، التي من الممكن أن تقابل بمجرد وعود وتسويف لكبح جماح غضب واستياء المدنيين في حلب.
بدورها، أكدت مصادر لحلب اليوم بأن العصابة تقوم باستدراج الأطفال والأولاد وبعد ذلك تقوم بقتلهم لبيع أعضائهم إلى تجار يقومون بشراء الأعضاء البشرية.
وأضافت المصدر أن ذوي الطفل محمد لم يحصلوا على مساعدة من قيادة شرطة محافظة حلب إلا أنهم أخبروا ذوي العائلة بأنهم يحاولون القبض على العصابة من أجل تقديمها للمحاكمة، ولكن حتى الآن لم يتوصلوا لطرف، حيث سيتم تسجيل الجريمة ضد مجهول لعدم وجود دلائل.
يذكر أنه تم العثور على جثة الطفل محمد عدلة منذ يومين في حي سيف الدولة، فيما سجل منذ الشهر السابق عدة جرائم قتل استهدفت الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم الرابعة عشر، على وجه الخصوص، حيث قتلت طفلة في حي الشيخ مقصود منذ نحو شهر بعد اختطافها لمدة ست ساعات وكان الخاطفون يريدون الحصول على مبلغ مالي كبير، ولم يتم توفيره.