اشتكى فلاحو السويداء من تلف أكثر من نصف محصول التفاح هذا العام، والذي يعتبر أبرز أنواع الثمار التي تنتجها المحافظة، حيث يصدر قسمٌ كبيرٌ منه لدول العالم نظراً لجودته ونوعه الممتاز.
وقال أحد الفلاحين لمراسلة حلب اليوم “غالبية أشجار التفاح في منطقة ظهر الجبل فسدت ثمارها، ولم تعد صالحة للبيع على الإطلاق بسبب البَرد والسيول والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المنطقة قبل أيام”، مؤكداً على أن خسائره تجاوزت المليوني ليرة سورية.
وحمل الفلاح وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام المسؤولية عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمحصول، وذلك بسبب انعدام التصريف، وعدم وفاء الوزارة بالوعود التي قدمتها لفلاحي السويداء بشراء محصولهم، لافتاً إلى أن خسائر الفلاحين في المنطقة تقدر بمئات الملايين.
وأشار إلى أن الأضرار التي لحقت بالأشجار تضاف إلى تكاليف الإنتاج التي يتحمل عبئها الفلاحون فقط، لاسيما مع غلاء المبيدات والتكلفة اللازمة لحماية الثمرة وتحسين نوعها، في الوقت الذي أوقفت فيه حكومة النظام تصدير التفاح منذ سنوات ما دفع الكثير من الفلاحين لهجر كرومهم.
وكان وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام (عبد الله الغربي) تحدث، قبل أيامٍ، عن إبرام عقدٍ تصديريٍّ مع روسيا يتضمن عنب وتفاح السويداء، مؤكداً استعداد الوزارة لاستجرار معظم التفاح المطروح شرط تقديم كافة المحصول سواءً المعد للسوق التصديرية أو المحلية أو التصنيع.
يشار إلى أن السويداء تنتج أجود أنواع التفاح (ستاركن)، (غولدن)، رونسون والسكري والعديد من الأنواع الأخرى، وتعتبر المحافظة الأولى في سوريا بإنتاج هذه الثمرة، حيث يزيد إنتاجها عن 100 ألف طن سنوياً.