بعد إعلان ستيفان ديمستورا استقالته من منصبه كمبعوث أممي خاص إلى سوريا، سارعت الدول الفاعلة في الشأن السوري للبحث عن اسم بديل
وسائل إعلام غربية تداولت أربعة أسماء لخلافة ديمستورا وهم نيكولاي ملادينوف ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والمبعوث الأممي في العراق يان كوبيش وغير بيدرسون سفير النرويج لدى الصين، ورمطان لعمامرة وزير الدولة الجزائري الذي يعتبر أخطر المرشحين بالنسبة للمعارضة بسبب مواقفه المؤيدة لنظام الأسد.
روسيا حليفة النظام أكدت عن طريق خارجيتها أن عملية تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة في سوريا ستتم بالتنسيق مع نظام الأسد، وأن مسألة تعيين المبعوث سيقرها الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
تعيين مبعوث جديد إلى سوريا خلفاً لديمستورا يأتي في ظل حراك سياسي أمريكي حيث كشفت صحيفة الحياة اللندنية عن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لموسكو، تهدف لعرض ملامح استراتيجية بلاده في التعاطي مع الملف السوري، كما سيجري بولتون نقاشات مع المسؤولين الروس حول آخر التطورات في سوريا.
زيارة بولتون تزامنت مع زيارة المبعوث الخاص للشؤون السورية، جيمس جيفري، إلى تركيا وقطر والسعودية؛ لإجراء محادثات حول سوريا.
الخارجية الامريكية أشارت إلى أن جيفري أكد خلال مباحثاته التزام بلاده بتحقيق تسوية سياسية في سوريا، وتهيئة الأرضية من أجل كافة الحلول التي تتواءم مع قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربع وخمسين.
الحراك السياسي الأمريكي في المنطقة والمباحثات مع الدول الفاعلة في الشأن السوري يطرح تساؤلات حول جدية الموقف الأمريكي في إيجاد حل سياسي في سوريا بحسب مايرى محللون.