ضحايا مدنيون باتوا جزءاً من المشهد المتكرر لقصفٍ يبرره التحالف الدولي بأنه استهدف مواقع لتنظيم الدولة.
إلى نحو سبعين قتيلاً وعشرات الجرحى والمفقودين، ارتفعت حصيلة ضحايا استهداف جامع عثمان بن عفان في بلدة السوسة شرقي دير الزور، بغارة جوية اتُهِم التحالف الدولي بالمسؤولية عنها.
لكن الناطق باسم التحالف، الكولونيل شون راين سارع إلى نفي التهمة، مؤكداً أن التحالف لم ينفذ أي غارة يوم الجمعة، وأن ضرباته كانت يوم الخميس، واستهدفت مسجداً حوّله تنظيم الدولة إلى مركز للقيادة والمراقبة، وسط تشكيك بهذا النفي من قبل مراقبين، كون البلدة منطقة عمليات لقوات التحالف.
مواقع إعلامية مقربة من تنظيم الدولة نعت مقتل القياديين “سيدارتا دهر” والملقب أبو روميسة البريطاني، وناصر أحمد مثنى الملقب أبو المثنى اليمني، جرّاء غارات جويّة للتحالف على بلدة السوسة، كما نوهت إلى أن القيادي البريطاني أنور شودري والذي يشغل منصب الناطق باسم التنظيم في ريف دير الزور قتل أيضا بالقصف الجوي، بالإضافة إلى طارق الجبارة الملقب أبو أدهم الشامي القائد العسكري الميداني للتنظيم.
تتضارب أرقام حصيلة ضحايا الهجمات الجوية لقوات التحالف في سوريا، منذ إعلان عملياته في الثالث والعشرين من أيلول ألفين وأربعة عشر، بين ما أعلنه التحالف بذاته وما وثقته منظمات حقوقية محلية ودولية، وسط انتقادات لما وصفته منظمة العفو الدولية بتجاهل التحالف لأعداد الضحايا المدنيين إثر القصف، معتبرة ذلك إهانة للناجين، وفق تعبيرها.
خشية كبيرة يبدها الأهالي شرق سوريا من أن يتحول ضحاياهم إلى مجرد أرقام، سواء برر التحالف غاراته أو رفض تحمل مسؤوليته.