كغيرها من السوريات، اعتادت براءة الانتظار، على أمل الإفراج عن أفراد عائلتها الذين اعتقلهم نظام الأسد في ثمانينيات القرن الماضي، تحاول بالتعاون مع صديقاتها كسر العزلة التي تعاني منها زوجات وأمهات المعتقلين من خلال تنظيم ندوات حوارية وتوعوية بشكل مستمر.
نظمت هذه الندوة بتعاونٍ مشترك بين مؤسسة قيم الثقافية ومنظمة اليوم التالي في مدينة الباب بريف حلب، وحملت عنوان “أمهات الضحايا” وكان أبرز محاورها التكلم عن مدى تأثير غياب المعتقل في حياة والدته، وعن الوضع إنساني والمعيشي لعائلة المعتقل، وأيضاً المحاولة لإيصال صوت أمهات المعتقلين للمطالبة بأبنائهم.
فكك نظام الأسد آلاف العائلات السورية من خلال اعتقال أفرادٍ منهم منذ بداية الثورة السورية، منهم من قضى تحت التعذيب ومنهم من ينتظر أو يتمنى الموت نتيجة الجرائم التي يرتكبها النظام بحق المعتقلين، لكن تبقى الآلام ترافق ذويهم طيلة حياتهم.