تعمل إيران من خلال حزب الله على مشروع نشر التشيع في المناطق السورية لأهداف سياسية كاختراق المجتمع السوري وتثبيت موطئ قدم لها في سوريا على ما يقول مراقبون.
مصادر مطلعة من داخل محافظة درعا كشفت لحلب اليوم أن حزب الله قام بفتح مكاتب له في المحافظة تسعى في ظاهرها لحل الخلافات والظهور بصورة حسنة وضم أبناء درعا في صفوف الحزب وباطنها نشر معتقداتها بالتعاون مع متشيعين من أهالي المنطقة.
تفاصيل خاصة توصلت إليها حلب اليوم، تؤكد أن المكاتب افتتحت في مناطق بدرعا أبرزها، حي المحطة، وبلدات الحراك والمليحات الغربية والشرقية والمسيفرة وكحيل والمتاعية، وصولاً إلى بصر الحرير والغارية ومنطقة اللجاة شرقي درعا، إضافة لوجود مكاتب أخرى في مدينتي الحارة وداعل غربي المحافظة.
وبالتزامن مع مساعي التشييع، التقت وفود من لوائي الحسين والعرين الشيعيين، مع وجهاء من مدينة الحارة لإقناع الأهالي بهيئة تقديم عروض اقتصادية وزراعية وتعليمية وطبية، وإقناعهم بضرورة تجنيد أبنائهم في صفوف الميليشيات الإيرانية، برواتب مغرية وضمانات أمنية.
ومع التغلل الإيراني في المجتمع السوري جاءت الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في سوريا والتي تؤكد واشنطن أنها تهدف لإخراج القوات الإيرانية من سوريا كما ربطت مساهمتها بإعادة الإعمار بخروج تلك القوات.
استراتيجية قامت لأجلها واشنطن بفرض عقوبات مالية على شركات روسية وإيرانية مشاركة بإعمار المناطق السورية وفق ما ذكرت قناة إن بي سي نيوز.
ويبدو أن سياسة العقوبات الاقتصادية لن تكون ناجعة مقابل تغلغل إيران وحزب الله بين أبناء محافظة درعا ومحافظات سورية أخرى على ما يقول مراقبون.