تعمل البراغماتية الاقتصادية الروسية على خلق مناخ اقتصادي لها في سوريا، عبر مشروعات حيويّة تسهم بشكل أساسي في عملية إعادة الإعمار في البلاد.
” تقنيات للبناء ومد للطرق”، قال وزير الصناعة الروسي دينيس مانتوروف إن بلاده عازمة على تزويد النظام بها، والهدف من تلك التقنيات استخدامها في السوق المحلي لغرض إعادة الإعمار، على حد قوله.
سبق ذلك ما نشرته صحيفة الثورة الموالية للنظام حول تقديم روسيا “مئة وأربعة وأربعين آلية” إلى وزارة الأشغال العامة والإسكان في حكومة النظام مع بداية تشرين الأول القادم، وذلك مقابل تسعة مليارات ليرة سورية تسددها حكومة النظام خلال سبع سنوات. بحسب ما ذكرت الصحيفة.
على خط الثروات الباطنية يبدو أن روسيا قد بدأت في الاستثمار فعلاً، إذ يرجح مراقبون أن تكون شركة غاز “بروم” الروسية هي التي تولت افتتاح بئر “قارة أربعة” الذي أعلنت عنه وزارة النفط في حكومة النظام، بطاقة إنتاجية تصل إلى مئة وعشرين ألف متر مكعب من الغاز يومياً.
ترجيحٌ يقول المراقبون إنه يرجع بسبب أن إنشاء آبار الغاز يتطلب تكلفة مالية عالية ومعدات يفتقر إليها النظام، فضلاً عن أن وكالة فرانس برس كشفت عن اتفاق بين النظام والشركة الروسية للتنقيب عن الغاز يمتد لخمسة وعشرين عاماً.
بحسب محللين اقتصاديين فإن السعي الروسي للاستثمار في سوريا يهدف لتسديد الفاتورة العسكرية الاقتصادية التي تكبدها الروس والتي بلغت نحو مليارين وسبعمئة مليون جنيه استرليني وفق ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية.