سبع سنوات غابت فيها المشاريع الخدمية عن مناطق الشمال السوري عموماً، ولعل مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، إحدى تلك المناطق، نتيجة لطرقاتها السيئة التي ساهمت في العديد من حوادث السير.
انزلاق السيارات أو الدراجات النارية وعجز الأهالي عن التنقل والسير في الكثير من الأحيان، كل ذلك نتيجة تاهلك معظم الطرقات العامة والفرعية في المدينة.
احمد الاقرع مدني من كفرنبل “الطرقات منذ عام 2011 حتى هذا الوقت لم يعمل عليها أحد والحفر التي كانت صغيرة أصبحت كبيرة جدا وأصبحت تؤثر على السيارات والدراجات النارية والأهالي بدأت تحفر الصرف الصحي وترممه بالأسمنت”.
المجلس المحلي في كفرنبل وبدعم من منظمة بنفسج قام بحملة لإصلاح الحفر بمادة الإسفلت وإصلاح الطرق العامة والرئيسية فقط حسب قوله.
وجاءت هذه الإصلاحات نتيجة المناشدات التي وجهها الأهالي مرات عدة للمنظمات والهيات المدنية والخدمية، للمساعدة ما أمكن. إلا أن قلة الدعم جعلت الحملة تقتصر على الطرقات المستخدمة في الإسعاف او الشوارع الرئيسية، حسب المجلس.
فادي خطيب عضو مجلس محلي في كفرنبل “كان لدينا أحد عشر محور رئيسي احتجنا فيها نتيجة دراستنا ل 110 متر مكعب والمنظمة لا تستطيع أن تقدم لنا هذا الكمية وقدمت لنا 75 متر مكعب فقط فضطررنا لإعادة الدراسة مرة أخرى”.
يعلل بعض السكان هنا ندرة المشاريع الخدمية في مدينة كفرنبل، بتدخل الفصائل العسكرية، لا سيما هيئة تحرير الشام التي منعت جهاز الشرطة الحرة مسبقاً من العمل حسب قولهم، ما أسفر عن وقف عمليات الدعم، الامر الذي كان عبئاً على كاهل المجالس المحلية والمدنيين على حد سواء.