يبدو أن الحراك الدبلوماسي التركي والغربي حيال معركة إدلب المحتملة قد أثمر أخيراً بتأجيلها دون التوصل لحسم حول مطلب إلغاء العمل العسكري على المدينة
الخارجية الروسية على لسان سيرغي لافروف نفت أي تحضيرات عسكرية للنظام والقوات الروسية لشن هجوم على إدلب في الوقت الحالي لافتاً إلى ترتيبات سترافق هجوماً مستقبلياً يبدو أن بلاده ماضية نحوه ولو بعد حين.
أي هجوم على إدلب ستكون له عواقب خطيرة، هذا ما توصل إليه مسؤولون من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا خلال اجتماعهم في مدينة استنبول التركية إذ أكدوا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي
وحول ملف إدلب نوه وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو إلى مواصلة تركيا جهودها في التواصل مع وزراء خارجية عدة دول ومع كل الأطراف في سوريا، مشدداً على محاولة التوصل لوقف لإطلاق النار في المدينة،
جاويش أوغلو كرر دعوة بلاده لتنفيذ عمليات وصفها بـ “محددة الأهداف” ضد من أسماهم “المتشددين” بما يشمل هيئة تحرير الشام بدلاً من شن هجوم عشوائي شامل.
ورقة اللاجئين لوح بها المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، وأشار إلى أن النزوح الجماعي للاجئين من إدلب سيكون مشكلة ليس لبلاده فقط وإنما للاتحاد الأوروبي أيضاً، ورقةٌ يقول مراقبون إنها ساهمت في زيادة الضغط على روسيا لإرجاء العمل العسكري على المدينة
لا كشف حتى الآن عن مدة التأجيل للعملية العسكرية، مع الخشية أن تكون قصيرة، وسط استمرار جهود البحث عن توافقٍ ما يبعد هيئة تحرير الشام عن إدلب وربما يجنب المنطقة التصعيد العسكري المحتمل.