في توقيت ذي دلالة، تتصاعد وتيرة العمليات الأمنية المعلنة داخل سوريا ضد خلايا فلول النظام، بالتزامن مع تحذيرات صحفية دولية من تحركات سرية يقودها ضباط كبار من النظام البائد لإثارة الاضطراب.
وبينما أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأحد، القبض على عضو في خلية “سرايا الجواد” التابعة لسهيل الحسن وضبط أسلحة في ريف اللاذقية، كانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت قبل أيام عن تحركات تعيد تشكيل المشهد من الخارج، حيث يخطط ضباط هاربون بين لبنان وروسيا لتمرد مسلح يهدف إلى زعزعة الحكومة الحالية.
في المقابل تواصل الحكومة السورية جهود استعادة الأمن ومحاسبة مجرمي النظام البائد، وقد قبضت مؤخرا على المدعو باسل عيسى علي جماهيري، عضو خلية “سرايا الجواد”، واعترف بإخفاء أسلحة وذخائر كانت تُستخدم في استهداف مواقع الجيش والأمن الداخلي، وتم ضبط تلك الأسلحة.
وقالت مصادر أمنية لقناة الإخبارة، إن الخليةَ متورطة في عمليات اغتيال وتفجيرات واستهداف للأمن بالتزامن مع احتفالات رأس السنة، وذلك ضمن مخطط مرسوم.
وفي الأيام الماضية، أُعلن عن عمليات مماثلة استهدفت شخصيات مرتبطة بالنظام البائد، مثل شجاع الإبراهيم (قيادي سابق في “فوج الطراميح”) وعبد الرزاق بركات (عميد وعضو سابق في مجلس الشعب)، بتهم تتعلق بقمع الاحتجاجات والتعذيب وقتل المدنيين.
كما تشمل الحملات عناصر تحاول دخول البلاد بطريقة غير قانونية، حيث ألقت قوات حرس الحدود القبض على 17 شخصاً، منذ يومين، بينهم عناصر مرتبطة بالنظام البائد على الحدود اللبنانية.
إفشال مخططات التمرّد والعودة من المنفى
يرسم تقرير “نيويورك تايمز”، الذي نشرته منذ يومين، بناءً على مراسلات نصية ومكالمات مسربة، صورة لتهديد منظم ينطلق من خارج الحدود.
ويتمحور النشاط حول ضباط كبار سابقين، أبرزهم سهيل الحسن (قائد القوات الخاصة السابق) وكمال الحسن (رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق)، وكلاهما مطلوب بتهم جرائم حرب.
وتكشف المراسلات عن محاولة بناء تمرد مسلح من المنفى، مع توزيع أموال وجنود وتأمين أسلحة، وتشير المعلومات إلى تنسيق مع رجل الأعمال السوري رامي مخلوف الذي أرسل أموالاً إلى الساحل السوري كما نوقشت خطط مع قادة ميليشيات عراقية موالية لإيران لتهريب أسلحة.






