أكد عضو الكونغرس الأمريكي البارز جو ويلسون، في تصريحات جديدة، عمله المباشر مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك، للمساهمة في “حل القضايا المتعلقة بسوريا ومنحها فرصة”، وجاءت تصريحاته، التي شددت على أولوية “سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، وسط تقارير عن خلاف بين واشنطن وتل أبيب حول الملف السوري، مما أثار تساؤلات حول رسائلها المبطنة.
وذكر ويلسون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصياً شدد على ضرورة احترام سيادة سوريا، وأوضح أن واشنطن ترى أن على جيران سوريا الاتفاق على حفظ هذه السيادة، في إشارة غير مباشرة إلى الأنشطة العسكرية والتوغلات الإسرائيلية في البلاد.
كما ربط ويلسون، عبر منصة “إكس”، التطورات الأخيرة في سوريا بقيادة ترامب، معيداً التذكير برسالته التي هنأ فيها الشعب السوري قبل يومين بالذكرى السنوية الأولى للتحرير، واصفاً الأسد بالمجرم.
لمن وجه الرسالة؟
يرى مراقبون أن تصريحات ويلسون، وخاصة التركيز على سيادة سوريا وحث الجيران على احترامها، تحمل رسالة مبطنة موجهة لإسرائيل، التي تواصل عملياتها العسكرية في جنوب سوريا.
وتشير تقارير إلى وجود خلاف ظاهر بين واشنطن وتل أبيب بسبب الملف السوري، و كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد انتقد سابقاً موقف المبعوث الأمريكي توماس براك، واتهم واشنطن بالانحياز إلى دمشق.
في هذا السياق، تفسر الأوساط السياسية تأكيد ويلسون على العمل مع المبعوث براك كتلميح إلى أن المسار الأمريكي الحالي، الذي يتبنى لغة الحل السياسي وسيادة سوريا، يسير قدماً رغم التحفظات الإسرائيلية.
وتسلط التصريحات الأمريكية الأخيرة الضوء على أولوية الحل السياسي، حيث يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل على منح الأولوية للمسار السياسي والدبلوماسي في سوريا، بتنسيق مع المبعوث الخاص، مع الضغط على الأطراف الإقليمية والتركيز على الخطاب المتعلق بسيادة سوريا واحترام الجيران لها.
وذكرت تقارير أن الخلاف الأمريكي-الإسرائيلي حول الرؤية لمستقبل سوريا لا يزال قائماً، مما قد يؤثر عل التحالف الاستراتيجي بينهما في المنطقة، فيما تبقى هذه التطورات جزءاً من المشهد الأوسع، حيث تواصل سوريا العمل على حل ملفاتها الداخلية مثل ملف “قسد”، مع تعزيز التعاون الدولي والاتفاقيات الاقتصادية خصوصا بمجال الطاقة والنفط، في وقت تسعى فيه القوى الدولية والإقليمية لترسيخ مصالحها المرتبطة باستقرار سوريا.






