شهد اليوم الأربعاء تصريحاً مهماً من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث أدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية محذراً من تهديدها لاستقرار البلاد، وجاء ذلك بالتزامن مع تقارير ميدانية عن توغل جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي واعتقال مواطن في ريف درعا، مما يسلط الضوء على تفاقم المشكلة.
وخلال فعالية بعنوان “بعد مرور عام.. تعافي سوريا وإعادة إعمارها” في مركز “سيتا” البحثي بأنقرة، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة وقف التوغلات مضيفا أن هذه “الاعتداءات الإسرائيلية تهدد استقرار سوريا”، وأن “أمن إسرائيل لا يمكن أن يكون على حساب دول أخرى”، مشيرا إلى أن “الحوار هو الطريق لحل المشكلات بين إسرائيل وسوريا”.
وكان فيدان قد حذّر في تصريحات سابقة من أن مساعي إسرائيل “مستمرة لإدخال جميع دول المنطقة في حالة فوضى”، مؤكداً أن تركيا لن تسمح باستمرار تلك السياسات.
توغل جديد واعتقالات مستمرة.. الاحتلال يرفع السقف
نفى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في تصريح له اليوم إمكانية التوصل لاتفاق أمني قريب مع سوريا، قائلا: “نحن بعيدون عن الاتفاق مع سوريا أكثر مما كنا عليه قبل أسابيع، والفجوات بيننا وبين السوريين اتسعت ولديهم مطالب جديدة”.
جاء ذلك بالتزامن مع توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة.
كما اقتحمت آلياته منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لمحافظة درعا خلال الليلة الماضية، واعتقل الشاب محمد القويدر قبل أن يفرج عنه في وقت لاحق اليوم.
وكانت هذه القرية قد شهدت اعتداءً سابقاً في 4 تشرين الأول الماضي، عندما أقامت قوات الاحتلال حاجزاً مؤقتاً على مدخلها.
يأتي ذلك كجزء من سلسلة انتهاكات مستمرة ومتصاعدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الجنوبية من سوريا، وتشمل هذه الانتهاكات بشكل متكرر عمليات توغل واعتقالات وتفتيش ومداهمات، في خرق متجدد لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن الدولي.






