أعلنت الشرطة الألمانية توقيف ثمانية رجال للاشتباه في تورطهم في هجوم بسكين أدى إلى مقتل شاب سوري (20 عاماً) وإصابة اثنين آخرين بجروح طفيفة، وذلك بعد ثلاثة أشهر من وقوع الحادث بالقرب من معلم سياحي بارز في العاصمة.
وقد وقع الهجوم في 12 أيلول 2025، بالقرب من مبنى “هومبولت فوروم”، وهو نسخة طبق الأصل من القصر الملكي السابق ويقع في مركز برلين التاريخي، حيث كان الضحية شاب سوري الجنسية توفي متأثراً بجراحه بعد تعرضه لعدة طعنات، بينها طعنة في القلب.
وقامت وحدات خاصة من الشرطة بتوقيف المشتبه، يوم الاثنين الفائت، و تتراوح أعمارهم بين 16 و22 عاماً في عمليات مداهمة لشقق سكنية في مناطق مختلفة من المدينة، وبحسب معلومات من دوائر التحقيق، فإن المشتبه بهم جميعاً من الجنسية الأفغانية، وفقا لقناة n-tv الألمانية.
الإجراءات القانونية
صدرت أوامر قضائية بسجن سبعة من الموقوفين فوراً، فيما كان من المقرر عرض الثامن على القاضي، ولا تزال التحقيقات جارية للبحث عن مشتبه بهم آخرين، حيث يُعتقد أن مجموعة الهجوم كانت تضم قرابة 15 رجلاً.
ويشير التقرير إلى أن الحادث المميت ليس الأول من نوعه في الموقع نفسه، فقبل ذلك بثلاثة أسابيع تقريباً، وقعت مشاجرة أخرى بين مجموعتين في المكان ذاته، أسفرت عن إصابة ستة رجال بجروح طعن، أحدهم كانت إصابته بالغة الخطورة، كما تشير معلومات الشرطة السابقة إلى أن المشاركين في تلك الحادثة كانوا أيضاً من الأفغان.
ورداً على هذه الأحداث، قامت شرطة برلين بتعزيز وجودها الأمني في منطقة “هومبولت فوروم”، وأكدت رئيسة الشرطة أن المدينة لن تسمح بالإجرام في هذا الموقع السياحي الهام، وأنه “ليس هناك مكان للسكاكين”.
الإحصائيات تكشف عن ظاهرة أوسع
تظهر الأرقام الرسمية صورة أوسع لمشكلة العنف باستخدام السكاكين في برلين، حيث سجلت الشرطة 1,598 جريمة تتضمن استخدام السكاكين في النصف الأول من عام 2025، شملت هجمات وتهديدات.
وبحسب المصدر فإن معظم خلفيات المشتبه بهم من الذكور ومسجلين سابقاً في سجلات الشرطة، وشملوا 106 مراهقاً و56 طفلاً دون الرابعة عشرة، وجاء المشتبه بهم من حاملي الجنسية الألمانية في المرتبة الأولى (527)، يليهم السوريون (81)، والأتراك (75)، ثم الأفغان (40).
استجابة لذلك، فرضت حكومة ولاية برلين والشرطة حظراً على حمل السكاكين في عدة مناطق من المدينة، بالإضافة إلى حظر شامل في وسائل النقل العام (القطارات والحافلات والمحطات).






