عزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عن محيطها في ريف القنيطرة جنوبي البلاد، وسط استمرار الانتهاكات والتوغلات، وغموض في مسار المفاوضات الأمنية الجارية مع الحكومة السورية.
وقالت قناة الإخبارية السورية إن قوات الاحتلال وضعت بوابة حديدية عند مدخل قرية الصمدانية الغربية، أمس الجمعة 31 تشرين الأول، في إطار تشديد السيطرة على المنطقة المحاذية لخط وقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك بالتزامن مع انتهاكات متكررة داخل القرى والأراضي في مناطق الجنوب السوري، ولا سيما عمليات التوغل وزرع الألغام وحملات المداهمة والاعتقالات، رغم الحديث عن التفاوض حول العودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعلن الشهر الماضي عن مفاوضات جارية مع الاحتلال بوساطة أمريكية، مرجّحًا قرب التوصل إلى اتفاق، بينما أكدت تل أبيب من جانبها إمكانية الوصول إلى تفاهم مع الحكومة السورية؛ إلا أن مسؤولين في الاحتلال أعلنوا لاحقًا رفضهم الانسحاب من أي موقع توغلت إليه القوات خلال العام الجاري، فيما لا يزال مسار المفاوضات غير واضح المعالم.
وقامت قوات الاحتلال بعمليات تجريف واسعة للأراضي، يوم الخميس الفائت، في قرية بئر عجم بريف القنيطرة، تمهيدًا لاستكمال الطريق الذي يصل نقاطها العسكرية في المنطقة، ما أدى إلى نزوح بعض العائلات عقب مصادرة أراضيهم الزراعية وتجريفها.
وقبل ذلك، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد دمرت، في 28 تشرين الأول الفائت، غرفًا مسبقة الصنع، واقتلعت الأشجار داخل ثكنة عسكرية مهجورة في ريف القنيطرة الأوسط، على بُعد 5 كيلومترات من خط وقف إطلاق النار.
ووصل عدد القواعد الإسرائيلية في جنوب سوريا إلى ثماني قواعد، تنتشر من قمة جبل الشيخ إلى حوض اليرموك أقصى الريف الجنوبي لمحافظة درعا.






