أكد القائم بأعمال السفارة الألمانية في دمشق، كليمنس هاخ، أن بلاده تسعى إلى رفع مستوى التبادل التجاري مع سوريا، واستعادة حجم التعاون الاقتصادي الذي كان قائماً قبل عام 2011.
وقال هاخ في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس الثلاثاء 21 تشرين الأول/أكتوبر، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2010 نحو 1.8 مليار يورو، مضيفاً أن ألمانيا تعمل للوصول مجدداً إلى هذا المستوى خلال السنوات المقبلة.
وجاءت تصريحات الدبلوماسي الألماني خلال زيارته لمؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني المقام في مدينة المعارض بريف دمشق، حيث أوضح أن مشاركة الشركات الألمانية في المعرض، سواء بشكل مباشر أو عبر شركاء محليين، تعكس “الثقة المتبادلة بين الجانبين”، وتؤكد استمرار السمعة الجيدة للتكنولوجيا والمنتجات الألمانية في السوق السورية.
وأشار هاخ إلى أن وفداً تجارياً ألمانيّاً كبيراً زار دمشق مؤخراً، وعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين حكوميين وشركاء اقتصاديين من سوريا والنمسا، ما أتاح للشركات الألمانية فهماً أعمق لاحتياجات السوق السورية وخططها المستقبلية، ولا سيما في مجالات الصناعة والبناء والطاقة.
وأضاف الدبلوماسي الألماني أن العلاقات بين سوريا وألمانيا تستند إلى “تاريخ طويل من الصداقة والشراكة”، مشيراً إلى أن وجود أكثر من مليون سوري يقيمون حالياً في ألمانيا جعلهم جزءاً من المجتمع الألماني، وأسهم في بناء “جسر حقيقي للتعاون الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين”.
وفي ختام تصريحه، وصف هاخ سوريا بأنها بلد واعد يتمتع بقدرات بشرية وموقع استراتيجي مميز، مؤكداً أن الشركات الألمانية ترى فرصاً حقيقية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار عبر نقل التكنولوجيا والخبرة والاستثمار المشترك، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
يُذكر أن فعاليات مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني تستمر حتى يوم الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر، بمشاركة نحو 40 شركة محلية وإقليمية وعالمية.