قدمت الرئاسية التركية مذكرة إلى رئاسة البرلمان التركي بشأن تمديد مدة إذن إرسال القوات إلى العراق وسوريا لمدة ثلاث سنوات إضافية اعتبارًا من 30 تشرين الأول/أكتوبر 2025.
وجاء في المذكرة التي وقعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “استمرار تهديد الإرهاب في المناطق المجاورة للحدود البرية الجنوبية لتركيا وعدم تحقيق الاستقرار الدائم يشكلان مخاطر وتهديدات من حيث الأمن القومي”.
وأشارت المذكرة إلى أن “قوات YPG ترفض اتخاذ خطوات نحو الاندماج مع الإدارة المركزية في سوريا بسبب أجندتها الانفصالية والمجزئة” مضيفة أن “قوات YPG تحاول عرقلة عملية التقدم نحو تحقيق الاستقرار الدائم في البلاد”.
ولفتت المذكرة إلى أن هناك حاجة لدعم الجهود الدولية التي ترافق الجهود الوطنية في تطوير إمكانيات وقدرات سوريا في مكافحة الإرهاب، وتنظيف الألغام التي تؤثر سلبًا على الحياة اليومية للمدنيين وعودتهم، وتحديد مواقع الأسلحة الكيميائية في البلاد وتدميرها.
وشددت المذكرة على أن مواجهة المخاطر التي تستهدف وحدة الأراضي العراقية والسورية ومنع إقامة أمر واقع غير شرعي في الميدان يمثلان أولوية حيوية للأمن القومي التركي، مؤكدةً أن أنقرة ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في إطار القانون الدولي لحماية حدودها الجنوبية ومنع أي تهديد محتمل بما في ذلك موجات اللجوء الجماعي.
وأشارت المذكرة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2170 و2178 و2249 و2254 التي تؤكد على وحدة وسيادة العراق وسوريا وتدين الأنشطة الإرهابية فيهما، لافتةً إلى أن استمرار مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة يكتسب أهمية متزايدة ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وفي ختام المذكرة، طلبت الرئاسة التركية من البرلمان تمديد التفويض الممنوح للقوات المسلحة لمدة ثلاث سنوات إضافية تبدأ من 30 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بما يتيح تنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود عند الضرورة، والسماح بوجود قوات أجنبية في الأراضي التركية ضمن الأطر التي يحددها الرئيس، وذلك بموجب المادة 92 من الدستور التركي.