أعادت الخارجية السورية نشر نص قرار قديم لمجلس الأمن الدولي متعلق بالجولان السوري المحتل، على معرفاتها الرسمية، فيما بدا للمتابعين ردّا غير مباشر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بما أسماها سيادة إسرائيل عليه.
وكان ترامب قد قال في مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أمس الاثنين: “اعترفت بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل وسيادتها على الجولان”، في معرض تعليقه على تفاصيل خطة نتنياهو المتعلقة “بإنهاء الحرب” في قطاع غزة، حيث وصفها الرئيس الأمريكي بالمذهلة.
وفيما أثارت تلك التصريحات استهجان السوريين، فقد نشرت الخارجية صباح اليوم، دون أي تعليق، نص القرار رقم “497” الصادر عن مجلس الأمن عام 1981، والذي يقضي بإبطال وإلغاء قرار إسرائيل فرض قوانينها وسلطتها وإدارتها على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وليست المرة الأولى التي يعلن فيها ترامب ذلك، فقد وقع على قرار الاعتراف “بسيادة إسرائيل على الجولان”، منذ عام 2019، وكان ذلك أيضا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو.
ولا يُغيّر ذلك القرار الأمريكي الوضع القانوني الدولي لمرتفعات الجولان المحتلة، حيث لم يحصل حتى الآن على تأييد دولي، ما يجعل من الصعب استصدار قرار من مجلس الأمن يلغي القرار السابق، وفق مراقبين.
ويؤكد قرار مجلس الأمن الدولي أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويعتبر فرض إسرائيل قوانينها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة ملغيًا وباطلًا ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي.
كما يطلب من إسرائيل، بوصفها قوة محتلة، أن تلغي قرارها فورًا، معتبرا أن جميع أحكام اتفاقية جنيف المعقودة بتاريخ 12 آب 1949، والمتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب ما زالت سارية المفعول على الأراضي السورية المحتلة من قبل إسرائيل منذ حزيران 1967.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد رفض الانسحاب من الأراضي السورية التي سيطر عليها مؤخرا، فيما يستمر بتوغلاته جنوبي البلاد.