كشفت البيانات الحكومية الأردنية عن نمو كبير في حجم التبادل التجاري مع سوريا، خلال الأشهر الماضية، بفضل تحسن العلاقات الاقتصادية بين البلدين عقب تحرير البلاد.
وقال المستشار الإعلامي الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية ينال البرماوي، اليوم الأحد، إن الجهود الحكومية الأردنية قادت لارتفاع الصادرات الوطنية ومحافظتها على نسب نمو جيدة رغم الظروف الإقليمية، موضحاً أن الصادرات الأردنية إلى سوريا حققت نمواً كبيراً خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي.
وزادت الصادرات الأردنية إلى سوريا خلال تلك الأشهر بنسبة 400 بالمئة، حيث بلغت 130 مليون دينار مرتفعة من 26 مليون دينار للفترة المقارنة بعام 2024.
وقال البرماوي إن الصادرات الوطنية ارتفعت لدول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بنسبة 13.9 بالمئة لتبلغ 2214 مليون دينار مقابل 1943 مليون دينار للفترة ذاتها من العام الماضي، وهي تحتل المرتبة الأولى بالنسبة لصادرات المملكة تليها الولايات المتحدة الأميركية بحجم 1261 مليون دينار.
وأضاف أن الصادرات الأردنية إلى سوريا ارتفعت بفضل الجهود الحكومية التي بذلت مع الجانب السوري منذ تغيير النظام البائد، والمبادرات التي تمت لدعم السوريين لجهة تزويدهم باحتياجاتهم من السلع اللازمة والعمل على تعزيز التجارة البينية ومعالجة الصعوبات التي تواجهها، مرجحا أن تشهد الصادرات إلى سوريا ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة في ظل المتابعة المستمرة مع الجانب السوري.
كما أشار إلى الحرص المشترك على تنشيط التجارة البينية وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة وتفعيل اتفاقية التجارة الموقعة بين البلدين وإعادة النظر فيها بالشكل الذي يحفز المبادلات التجارية وتجاوز أي صعوبات إضافة إلى تجارة الترانزيت من خلال الأراضي السورية بعد إعادة تشغيل معبر باب الهوى الواقع بين سوريا وتركيا.
وكان التبادل التجاري لسوريا مع كل من تركيا ولبنان قد شهد ارتفاعا كبيرا منذ سقوط الأسد، وسط جهود مستمرة من دمشق لتعزيز التجارة البينية والترانزيت.