أطلق الرئيس أحمد الشرع، يوم الخميس 4 أيلول/سبتمبر 2025، “صندوق التنمية السوري” باعتباره مؤسسة وطنية رئيسية لإعادة الإعمار وبناء ما دمرته الحرب، وذلك خلال فعالية أقيمت في قلعة دمشق التاريخية بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وأوضحت رئاسة الجمهورية أن الصندوق سيكون منصة شفافة لجمع التبرعات وتأمين التمويل اللازم، بما يسرّع تنفيذ الخطة الوطنية الشاملة لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة، حيث بلغ رصيده الأولي نحو 60 مليون دولار.
وزير التنمية الإدارية محمد حسان السكاف اعتبر أن الصندوق يمثل “دعوة صادقة لكل السوريين لتحويل النيات الطيبة إلى إنجازات ملموسة”، مؤكداً أن كل مساهمة ستُستثمر في مشاريع ذات أثر معلن وبحوكمة شفافة.
من جانبه، شدد وزير السياحة مازن الصالحاني على أن المبادرة “خطوة نوعية لإحياء البنية التحتية السياحية وفتح آفاق تنموية عادلة وشاملة”.
فيما أكد وزير التعليم العالي مروان الحلبي أن التعليم سيكون في صلب أولويات الصندوق من خلال دعم الجامعات والبحث العلمي وتأهيل الكوادر الوطنية.
فعاليات في المحافظات
تواصلت فعاليات صندوق التنمية السوري في محافظة اللاذقية، حيث ركّز المشاركون على أهمية المبادرة في إعادة الإعمار وتعزيز خدمات البنية التحتية بعد سنوات من الحرب.
وفي طرطوس، تواصلت الاحتفالات لليوم الثاني على التوالي بإطلاق الصندوق وفتح باب التبرع، وسط تفاعل رسمي وشعبي واسع، حيث شدد المشاركون على أن الصندوق يمثل منصة جامعة لجميع السوريين لدعم مسيرة إعادة البناء والتنمية المستدامة.
ويُنتظر أن يشكل الصندوق منصة وطنية حقيقية لدعم المشاريع الاقتصادية والخدمية، وتعزيز عودة سوريا إلى مسار التنمية المستدامة بعد أكثر من عقد من الحرب والدمار.