مرّ 51 يوماً على اختطاف المتطوع في الدفاع المدني السوري حمزة العمارين، الذي اختطف في 16 يوليو/تموز الماضي بمدينة السويداء أثناء أدائه مهمة إنسانية. وما يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم، وسط تصاعد الدعوات المحلية والدولية المطالبة بالإفراج الفوري عنه وضمان سلامته.
دعوات للتحرك العاجل
يرى زملاء العمارين أن اختطافه يمثّل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني واعتداءً مباشراً على جوهر العمل الإنساني. وحمّلوا الفصائل المسيطرة على السويداء المسؤولية الكاملة عن سلامته، داعين كل من يؤمن بالعدالة والحرية إلى التحرك العاجل من أجل الإفراج عنه وإنهاء معاناة أسرته وزملائه الذين يترقبون عودته منذ 51 يوماً.
تفاصيل عملية الاختطاف
بحسب وكالة “سانا”، كان العمارين ينفذ مهمة إنسانية بطلب من الأمم المتحدة لنقل فريق أممي محاصر في ظروف أمنية متوترة داخل مدينة السويداء.
دخل المدينة عصر 16 يوليو/تموز مرتدياً زي الدفاع المدني، وبرفقته سيدة من أهالي السويداء قدّم لها المساعدة على الطريق. وعند وصوله إلى دوار العمران، اعترضت طريقه مجموعة مسلحة محلية، صادرت السيارة المخصصة للعمل الإنساني واقتادته إلى جهة مجهولة، وفق شهادة السيدة التي كانت برفقته.
خلفية إنسانية
العمارين، أحد متطوعي الخوذ البيضاء، شارك في مهام إنقاذ عديدة، أبرزها المساعدة في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية خلال يوليو/تموز الماضي. ويُعرف عنه التزامه بإنقاذ الأرواح وإيمانه العميق بأن “إنقاذ حياة واحدة هو انتصار للإنسانية جمعاء”.