أكدت مديرية التربية والتعليم في حلب، وجود فجوة كبيرة بين ما تم إصلاح من المدارس المدمرة، وبين العدد المطلوب، بسبب الدمار الواسع الذي خلّفته آلة الحرب العشوائية للنظام البائد.
وقالت المديرية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، اليوم الأحد، إن الحكومة السورية والمنظمات قامت بترميم عشرات المدارس في محافظة حلب، حيث عاد طلابها إلى مقاعدهم الدراسية، لكن عدد المدارس التي لم ترمّم أكبر بكثير، وذلك بسبب حجم الدمار الكبير الذي لحق بتلك المنشآت التعليمية.
وكشفت المديرية عن أرقام مهولة لمدارس حلب بين الدمار والترميم، تُبيّن “حجم التحدي والإنجاز” وسط “جهود متواصلة لإعادة الأمل”، في واقع صعب.
وبحسب الوزارة فإن هناك 820 مدرسة متضررة بشكل بسيط، في مدينة حلب وريفها، يمكن أن يعود لها الطلاب سريعا مع بعض الإصلاحات، من أجل متابعة دراستهم.
وتوجد أيضا 687 مدرسة متوسطة الضرر في المحافظة، وتحتاج تلك المدارس وقتا وجهدا كبيرا للترميم، وفقا لبيان التربية، الذي لم يحدد إطارا زمنيا للعملية، ولم يبين ما إذا كانت هناك خطط بشأنها.
وهناك أيضا 163 مدرسة متضرّرة بشدة ومبانيها شبه منهارة تحتاج لإعادة إعمار، ما يعني أن على الحكومة القيام بعمليات هدم ثم إنشاء، وهو ما يزيد الكلفة والوقت المطلوبَين.
وفي المدينة وريفها أيضا 99 مدرسة مدمّرة على نحو كامل وقد تحولت مبانيها إلى أنقاض، بفعل القصف العنيف الذي قامت به القوات الروسية وقوات النظام البائد، وهي تحتاج أيضا إلى هدم وترحيل قبل الإعمار.
وفيما توجد 55 مدرسة قيد الترميم، حيث تعمل فيها الورش حاليا تمهيدا لإعادة فتح أبوابها أمام الطلاب، فقد تم إعادة افتتاح 38 مدرسة فقط في حلب، بعد ترميمها وعاد لها طلابها.
وتعاني المدينة وأحياؤها الشرقية على وجه الخصوص، دمارا شبه كامل، في العمارات السكنية والورش والمحال التجارية والمساجد والحدائق، وكافة المرافق، وسط حاجة ملحة لإعادة البناء، لكن ذلك يستدعي إكمال البنية التحتية واسعة الدمار.
وكانت المحافظة قد وقّعت عقود استثمار لبناء مشاريع سكنية في تلك الأحياء، بما يساهم في حل جزء من المشكلة.