نفى مدير إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي الأنباء المتداولة عن التوجه لتوقيع اتفاق أمني مع إسرائيل برعاية أمريكية في أيلول المقبل.
وقال إدلبي في مقابلة مع قناة LBCI اللبنانية أمس الخميس: إنّ سوريا ترفض فكرة إنشاء معبر أو ممر يربط بين إسرائيل والسويداء، مؤكدًا أن مسار المساعدات الإنسانية واضح ويدعم وصول المساعدات عبر دمشق.
وحول العلاقات مع لبنان اعتبر إدلبي أنّ أمام السلطات اللبنانية فرصة لتقديم بادرة حسن نيّة من خلال الإفراج عن المعتقلين السياسيين السوريين لديها وخصوصًا في سجن رومية وذلك لتعزيز الثقة بين البلدين.
وأكّد المسؤول في الخارجية السورية أن كلًا من لبنان وسوريا يحتاجان إلى تجاوز الخلافات القديمة وبدء صفحة جديدة في علاقاتهما بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تعيق التعاون.
وحول ملف اللاجئين السوريين شدّد إدلبي على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لعودة النازحين السوريين في لبنان إلى بيوتهم بشكل آمن ومستدام، مضيفًا أن العودة لا يجب أن تكون مقتصرة على التنقّل بين المخيمات.
أما عن ملف ترسيم الحدود السورية اللبنانية فأشار إلى وجود تفاهمات قائمة مع الجانب اللبناني في ملفات معقدة تشمل ملف مزارع شبعا والقضايا التقنية المتعلقة بترسيم الحدود، مؤكّدًا على احترام سوريا سيادة لبنان واستقلاله واستعدادها لتفعيل التفاهمات الخاصة بترسيم الحدود ومكافحة التهريب عبر الحدود.
بخصوص ملف حزب الله قال المسؤول السوري إن الحزب لا يزال يواصل محاولاته لتهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود السورية اللبنانية، وأكد إدلبي أن الحزب مسؤول عن مقتل آلاف السوريين خلال سنوات الثورة كما أن نظام الأسد مسؤول عن قتل اللبنانيين والفلسطينيين منذ 1978.
واعتبر إدلبي أن الإطار الأساسي للعلاقات السورية اللبنانية مرتبط بما إذا كان حزب الله سيستمر بفرض إرادته على الدولة اللبنانية والحكومة أم لا، مؤكدًا أنه طالما توجد إرادة لكبح جماح حزب الله سياسيًا وعسكريًا ومنعه من السيطرة على الدولة فإن العلاقات السورية اللبنانية ستتقدم باتجاه تفاهمات ناجحة وتنفيذ فعال للاتفاقات.