أصدر المعتقلون في السجون اللبنانية على خلفية الثورة السورية بيانًا رحب بالأنباء حول نية الرئيس أحمد الشرع تشكيل لجنة سورية – لبنانية مشتركة، وُصفها بأنها خطوة قد تكسر الجمود في أحد أكثر الملفات الإنسانية تعقيدًا.
ورحب البيان بهذه المبادرة التي قد تطوي سنوات من المعاناة، ووجه نداءات واضحة إلى كل من الحكومة اللبنانية والوفد السوري المرتقب.
دعوة للتعاون
ووجه المعتقلون في بيانهم دعوة مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، مطالبين إياها بـ”التعاون المثمر مع الوفد السوري، وتذليل العقبات والنظر بعين الإنسانية لملف السجون، بعيداً عن حسابات السياسة ومتاهاتها”.
وطالب البيان الوفد السوري بـ”عدم إغفال أهلنا من المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم، الذين شاركوا معنا في رحلة الثورة السورية، ثم تقاسموا معنا عذاب السجن الطويل”.
وأكد البيان على عمق الرابطة بينهم بقوله: “فهم أهلنا ونحن أهلهم”، مشددًا على ضرورة شمول أي حلول مستقبلية لجميع من عانوا في هذا المسار المشترك.
سباق مع الزمن
وأعرب البيان عن تمني المعتقلين بأن “تنتهي زيارة الوفد السوري بخاتمةٍ سعيدةٍ عاجلة وتخرج بحلولٍ استثنائية شاملة، تطوي صفحة الماضي وتصحح مسار العدالة”.
وجاءت الكلمات الأخيرة في البيان لتلخص حجم المأساة التي يعاني منها المعتقلون في السجون اللبنانية متمنين التوصل لحلول سريعة لملفاتهم: “لإدراك حياة من تبقى منا، قبل أن تَلُفَّنا أكفان الموتى، ونصبح مجرد خبر عاجل على قنوات الأخبار”.
يشار إلى أن سجن رومية في لبنان شهد قبل أيام وفاة المعتقل السوري أسامة الجاعور نتيجة الإهمال الطبي وذلك بعد نحو 10 سنوات من الاعتقال.