تقترب حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة من الدخول في أسبوعها الأول، وسط صعوبات كبيرة في مكافحتها، أدت لدخول المروحيات على خط المواجهة.
وبدأت المروحيات صباح اليوم الخميس في إلقاء المياه على الحرائق الضخمة التي تهدد الغابات والمناطق المأهولة بالسكان في مناطق واسعة من ريفي اللاذقية، وسط جهود تبذلها فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، بمساندة الأهالي.
وفي تصريحات خاصة لحلب اليوم، قال المقدم محمد علوان، رئيس فرع العمليات في قاعدة المزة الجوية: “منذ بداية هذا الصيف واندلاع الحرائق في معظم الغابات شمال غرب سوريا أصبحت الحاجة ملحة لدعم جهود إطفاء الحرائق من خلال مروحيات الجيش في قاعدة المزة الجوية وذلك للحد من كارثة الحرائق التي تفاقمت خلال السنوات الماضية نتيجة إهمال نظام الأسد البائد وعدم جديته في مواجهتها”.
وقد عملت قيادة قاعدة المزة على “دعم المروحيات بقُرَب جديدة بدل القديمة غير الصالحة التي خلفها النظام البائد، وذلك لاستثمار المروحيات في الجهود الإنسانية بإطفاء الحرائق المستعرة في الغابات والتي تهدد أمن وسلامة المدنيين، حيث حققت جهود المروحيات في الإطفاء نجاحاً ملفتاً إلى جانب الدفاع المدني في العاشر من شهر تموز الماضي عندما استطاعت إخماد الحرائق المستعرة في أكثر من عشرين موقعاً في المناطق الوعرة التي لم تستطع مركبات الإطفاء الوصول إليها”.
وتوجد في ريف اللاذقية حرائق متعددة في مناطق جبلية وعرة، في كل من غابات منطقة بروما بجبل الأكراد، وأحراج قرية كفرتة، وغابات منطقة كسب، وغابات دير ماما قرب الحفة، وفي ريف حماة الغربي، تستمر جهود رجال الإطفاء بمساعدة المدنيين لإخماد النيران في ثلاث محاور رئيسية بمناطق عين الكروم وطاحونة الحلاوة و أبو كليفون، وقرية عناب، وقرية فقرو والتمازة والغابات على طريق بيت ياشوط.
وأكد المقدم علوان أن مروحيات الجيش نفذت عشرات الطلعات الجوية منذ ١٣ تموز الماضي واستهدفت العديد من المناطق منها قسطل معاف وغابات الفرلق – وجبل النسر وجبل التركمان والزاهية والربيعة من خلال إطفاء وتبريد الأماكن بأكثر من ٦٠٠ متر مكعب من الماء.
واليوم الخميس – يضيف المقدم – بدأت المروحيات بعمليات إخماد حرائق الغابات في مناطق عناب وفقرو وطريق بيت ياشوط بريف حماة بعد أن واجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة في عمليات الإخماد نتيجة وعورة المنطقة وارتفاع درجات الحرارة، مضيفا أن مروحيات الجيش سستستمر في جهودها حتى السيطرة الكاملة على الحريق.
ومع اشتداد الرياح، ودرجات الحرارة المرتفعة تواجه الفرق صعوبات كبيرة بسبب التضاريس الوعرة، وعدم وجود خطوط نار، وانفجار مخلفات الحرب.
وتشارك 20 فريق إطفاء في عمليات إخماد حرائق الأحراج بمحافظة حماة، بينها 11 فريقًا من الدفاع المدني السوري وفوج إطفاء حماة، و9 فرق من أفواج إطفاء الحراج، إلى جانب جهود حثيثة من الأهالي في دعم عمليات الإخماد، وفقا للدفاع المدني، كما أرسلت فرق الإطفاء مؤازرات إضافية من محافظة حلب.