أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عمر الحصري، أن تحديث الأسطول الجوي السوري، سيوفر نحو مليون فرصة عمل، خلال مدة تنفيذ المشاريع الهادفة للنهوض بهذا القطاع، حيث تم توقيع عدة عقود استثمار لتطوير البنى التحتية في عدة مطارات.
وقال الحصري، في تصريحات لموقع الإخبارية، نشرتها اليوم الثلاثاء، إن الهيئة وضعت خطة طموحة لتطوير قطاع الطيران في البلاد، تستهدف تأهيل البنية التحتية القائمة، وإنشاء مطارات جديدة، وتوسعة الطاقة التشغيلية للمطارات السورية الحالية.
ووصف قطاع الطيران المدني بالحيوي، مضيفا أنه “يضمن إعادة تموضع سوريا كمركز محوري في حركة الطيران الإقليمي والدولي”، وأن تطويره “جزء من عملية نهوض اقتصادي وتنموي أوسع، تعتمد على استثمار موقع سوريا الجغرافي والبنية التحتية المتوفرة، مع فتح المجال أمام شركات محلية جديدة وتعزيز التعاون مع شركاء إقليميين ودوليين”.
ومن فوائد عملية تطوير القطاع، توفير فرص العمل وهو أحد أبرز المخرجات المتوقعة من خطة تطوير القطاع الجوي، حيث أشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن هذه الفرص تشمل مجالات مختلفة: شركات الطيران، الخدمات الأرضية، الأمن والسلامة، إضافة إلى قطاعات الخدمات اللوجستية والشحن الجوي ومراكز الصيانة، ما يضمن تنوعاً في الفرص المتاحة ومراعاة لطبيعة الاحتياج في كل مجال.
وتشمل فرص العمل أيضا مجالات التعليم والتدريب المتخصصة بالطيران، إلى جانب السياحة المرتبطة بالنقل الجوي، “ما يفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب السوري لدخول سوق العمل عبر مهن نوعية”، وأكد الحصري أن توفير هذه الفرص سيتم بشكل تدريجي، بحيث يتزامن مع مراحل تنفيذ الخطة، من افتتاح مطارات جديدة إلى دخول استثمارات إضافية تدعم التوسعة والتشغيل.
يذكر أن الطاقة التشغيلية للمطارات ستتم توسعتها بشكل كير، ولكن ستختلف باختلاف الموقع ونوع الاستخدام، حيث سيكون مطار دمشق الدولي المركز الإقليمي الرئيسي، بما ينسجم مع النمو المتوقع في حركتي السفر والشحن.