غادر مئات الأشخاص المحتجزين قسرا مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا الخاضع لسيطرة، قسد، نحو ريف حلب في الشمال الغربي.
وقد خرجت 38 عائلة سورية، اليوم الخميس، ويبلغ تعدادهم 400 شخص بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء من المخيم بالتنسيق مع الحكومة السورية وتحت إجراءات أمنية وإنسانية، ونقلوا إلى ملعب في مدينة الباب بريف محافظة حلب.
وقال المدير التنفيذي لوحدة دعم الاستقرار منذر السلال، لوكالة الأناضول، إنه تم إجلاءهم لأسباب إنسانية، مؤكدًا أنه سيتم تقديم الدعم الشامل لهم لبدء حياتهم من جديد، موضحا أن الاعتقاد السائد بأن هؤلاء الأفراد هم “عائلات عناصر داعش” لا يعكس الحقيقة.
وأضاف: “أولئك الأشخاص وُضعوا في مخيم الهول لأسباب إنسانية بحتة، وبعضهم اضطر للجوء إلى المنطقة بسبب ظروف الحرب القاسية، وربما انضم بعض أقاربهم إلى داعش سابقًا، لكن هذا لا يعني أنهم أعضاء في التنظيم”.
وأشار السلال إلى أن عمليات الإجلاء من المخيم نُفذت بموجب اتفاق بين الحكومة السورية وقوات “قسد”، حيث خضع أفراد الأسر لفحوصات طبية، وتم تقديم الخدمات الطبية الأساسية لهم، وتسجيل بطاقاتهم الشخصية ونقلهم إلى أقاربهم.
وزاد بالقول: “قمنا سابقًا بإخراج 142 شخصًا، واليوم، قمنا بإجلاء 38 عائلة، والهدف هو إجلاء 99 عائلة أخرى محتاجة من المخيم.. نقدم أيضًا الدعم للعائلات فيما يخص الإجراءات المتعلقة بالأوراق الثبوتية والبطاقات الشخصية، وسيشارك محامونا في إعداد الوثائق القانونية كالزواج والطلاق وتسجيل الأطفال، وهدفنا الأسمى هو توضيح الوضع القانوني لهؤلاء الأفراد داخل سوريا وإعادة دمجهم في المجتمع”.
يذكر أن مخيم الهول يقع في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وكان قد أُقيم في الأصل لاستقبال الفارين من الصراعات التي بدأت مع غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003، لكنه تحول خلال السنوات الماضية لمركز للإقامة القسرية لعشرات آلاف الأشخاص.