في خطوة تعكس مستوى التنسيق الأمني المتقدم بين دمشق والرياض، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، بالتعاون مع نظيرتها السورية، عن إحباط محاولة تهريب أكثر من 200 ألف قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدرة، كانت معدّة للعبور عبر الحدود.
وأوضحت وزارة الداخلية السعودية، عبر متحدثها الرسمي العقيد طلال الشلهوب، أن العملية جاءت نتيجة لتبادل معلومات استخباراتية دقيقة بين الجانبين، حيث قادت هذه المعلومات إلى تنفيذ عملية محكمة داخل الأراضي السورية، أسفرت عن ضبط الشحنة وإلقاء القبض على المتورطين.
وأكد الشلهوب استمرار المملكة في مواجهة النشاطات الإجرامية التي تستهدف أمنها واستقرارها، مشيدًا في الوقت ذاته بالتعاون الإيجابي والبنّاء مع وزارة الداخلية السورية في هذا المجال
من جانبه، قال العميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية، إن العملية نُفّذت بعد تنسيق مباشر مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الشحنة كانت مخبأة بشكل محكم داخل معدات صناعية، وتم توقيف عدد من المشتبه بهم في محافظتي إدلب وحلب.
وأضاف عيد أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات أمنية تهدف إلى ضرب شبكات تجارة وترويج المخدرات، والحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع.
وكان وفد أمني سوري قد زار المملكة العربية السعودية في نيسان الماضي، في إطار التعاون المشترك والاطلاع على تجربة المملكة في مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات، في خطوة تؤكد التوجه نحو تعاون أمني عربي فاعل لحماية المجتمعات من أخطار السموم البيضاء.