سلّط الطبيب النفسي السوري، الدكتور ملهم زهير الحراكي، الضوء على الآثار النفسية والاجتماعية الإيجابية التي تركها نجاح الثورة على السوريين، مع عودة الأمل إليهم.
وقال الحراكي، في فعالية “الندوة الدولية الثالثة للأسرة” التي نظمتها مؤسسة إسطنبول للأسرة، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول، في تقرير نشرته أمس السبت، إن “العائلات السورية اضطرت إلى النضال في مواجهة صعوبات جمة”.
وتمت إقامة الفعالية بمساهمة من وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، تحت عنوان “أن تكون عائلة في القرن الحادي والعشرين” والتي تعد الأناضول شريكها الإعلامي العالمي.
ولفت الطبيب السوري إلى أن الآباء اضطروا إلى الانفصال عن أبنائهم، وفصل الأطفال عن عائلاتهم، وقد “أثر هذا على المجتمع السوري بأكمله”، ورغم أن “حياة العائلات السورية في تركيا أصبحت أسهل بفضل الثقافة القريبة ومساعدة الشعب التركي، إلا أن العائلات السورية لا تزال تعاني من ارتباك الهوية خلال هذه العملية”.
وحول تأثير نجاح الثورة على العائلات السورية، قال الحراكي: “لقد كان للثورة أثر إيجابي للغاية فالعائلات السورية تشعر بالراحة والرضا، ونشأت بيئة تشعر فيها بالراحة والسعادة”، مشيرا إلى أن الوضع الذي يتمكن فيه السوريون من العودة إلى بلادهم له تأثير إيجابي على نفسيتهم.
وعلى الرغم من الصعوبات والدمار في البلاد، فإن “فرصة عودة السوريين إلى بلادهم أو الذهاب إلى هناك شكلت لهم مصدر راحة”، حيث أن القمع العنيف الذي كان موجودا في سوريا في السابق قد انتهى، والعائلات السورية سعيدة لهذا السبب، والسوريون يمكن أن يتأثروا بشكل إيجابي بالتطورات في البلاد.
يشار إلى أن السنوات الأخيرة في سوريا، شهدت إقبالا متزايدا على العيادات والأدوية النفسية، مع تزايد أمراض الاكتئاب والتوتر والأرق، والأمراض الجسدية المرتبطة بها مثل السكري وأمراض القلب والقولون وغيرها الكثير.