ازداد الوضع الميداني والعسكري في إدلب غموضاً.. عقب انتهاء قمة طهران الثلاثية بين تركيا وإيران وروسيا، للتباحث حول الوضع في سوريا ومصير إدلب وعموم الشمال السوري.
مع ما وُصف بفشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا في تجاوز خلافاتهم خلال المؤتمر، لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لن تغض الطرف وتقفَ متفرجة على قتل عشرات آلاف الأبرياء لتعزيز مصالح نظام الأسد، مشيراً إلى ضرورة عدم فرض الأمر الواقع تحت ستار مكافحة الإرهاب.
الموقف الروسي بدا متوافقاً أو متقارباً مع الموقف الإيراني، حيث رفضا المطلب التركي حول هدنة ووقف إطلاق نار في إدلب، الأمر الذي يجعل المحافظة في واجهة الحملة العسكرية، فيما اتفقت إيران وروسيا على إنهاء الوجود العسكري غير القانوني للدول الموجودة في سوريا، وجعله هدفاً نهائياً وفق وصف الناطق الروسي، قبل أن يجد روحاني فرصة للتلويح بأن المرحلة القادمة بعد إدلب ستكون شرق الفرات.
وفي اجتماع لمجلس الأمن أعقب القمة الثلاثية دعت إليه أمريكا، أبلغ ديمستورا أعضاء المجلس بأن أردوغان تقدم بأفكار موضوعية بشأن إدلب، موضحاً أنه سيلتقي المسؤولين الأتراك بشأن تلك المقترحات حول المدينة، التي يشكل المدنيون فيها ثمانية وتسعين في المئة وفق ديمستورا، اجتماعٌ اتهم فيه المندوب الروسي واشنطن والعواصمَ الغربية بالسعي لقلب نظام الحكم في سوريا.
ومع بدء العد العكسي حول مصير إدلب سلماً أو حرباً، والغاراتِ الجوية للنظام وروسيا على الشمال السوري، والتي سبقت وتخللت وأعقبت الاجتماعات، والحشودِ العسكرية للطرفين، يبقى الأهالي مترقبين ما يمكن أن يوضح لهم مصير منطقتهم ومستقبلها.