بدأ برنامج الأغذية العالمي (WFP)، بمشروع دعم للخبز في عدة مناطق بسوريا، حيث سيتم تقديمه بسعر التكلفة، لصالح ملايين الأشخاص.
وقالت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، في بيان أمس الثلاثاء، إنها وقعت اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP)، في مبنى الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك بالعاصمة دمشق، لتزويد 64 مخبزًا بمادة الدقيق.
وتشمل الاتفاقية المناطق الأكثر احتياجًا، وتهدف إلى “توفير الخبز لمليوني مواطن، بسعر تكلفة التشغيل فقط”، وذلك “لتخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر الأكثر احتياجًا”، بحسب البيان.
ووقع الاتفاقية من الجانب السوري نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية، المهندس ماهر خليل الحسن، بينما وقعت المديرة القطرية لبرنامج الغذاء العالمي في سوريا، ماريان وارد من جانب برنامج الأغذية العالمي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا“، عن نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية، أن الاتفاقية تستهدف في مرحلتها الأولى، محافظات درعا واللاذقية وطرطوس وحلب وحماة وحمص، على أن تتوسع لبقية المحافظات في المرحلة المقبلة، حيث جرى الاتفاق مع برنامج الاغذية العالمي على المناطق الأكثر عوزًا.
ومن المقرر أن يبدأ التنفيذ في 29 من أيار الحالي من محافظة درعا، وقال الخليل، إن هذه الخطوة تأتي في إطار تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وتأمين المواد الأساسية، وعلى رأسها الخبز، مشيرا إلى أن الشراكة مع برنامج الغذاء العالمي تفتح آفاق تعاون مستقبلية، ومعربًا عن استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات أمام البرنامج لتعزيز التعاون والشراكة في مجالات متعددة.
بدورها أعربت المديرة القطرية لبرنامج الغذاء العالمي في سوريا، ماريان وارد، عن رغبة البرنامج بتطوير التعاون مع الجانب السوري، وتقديم الدعم اللازم لتحسين مستوى معيشة المواطنين وعودة اللاجئين إلى ديارهم، مضيفة أن دعم الخبز سيشمل مليوني مواطن، بكمية 40 ألف طن من الدقيق على مراحل متلاحقة، تنتهي نهاية عام 2025 وقابلة للتجديد.
يشار إلى أن انعدام الأمن الغذائي تفاقم في سوريا مع الجفاف، حيث انخفض إنتاج القمح بشكل كبير وهو ما يدفع الحكومة لاستيراده.