شهدت المناطق السورية المحررة حديثاً انخفاضا ملحوظا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، بعد مرور شهر واحد على سقوط نظام الأسد، هذا التحسن الاقتصادي انعكس على نحو إيجابي على حياة المواطنين، حيث باتت السلع الأساسية أكثر توفراً وبأسعار معقولة، ما ساهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل السكان.
في العاصمة دمشق، تراجعت أسعار الخضروات والفواكه، والدقيق، والسكر، والزيت النباتي، واللحوم، والبقوليات بنسبة تتراوح بين 50% و60% لبعض المنتجات مقارنةً بما كانت عليه قبل سقوط النظام، جاء هذا التحسن نتيجة لتخفيف بعض العقوبات الاقتصادية، مما ساعد على تدفق السلع وزيادة المعروض في الأسواق.
وذكرت مراسلة “حلب اليوم” في دمشق، راما الخلف، أن سعر السكر تراجع تدريجياً بعد أن ارتفع إلى 20,000 ليرة، بينما انخفض سعر ليتر الزيت النباتي من 50,000 ليرة إلى 16,000 ليرة كذلك، انخفض سعر ظرف المعكرونة من 18,000 ليرة إلى 4,000 ليرة، مع توفرها بأسعار تتراوح بين 4,000 و8,000 ليرة.
وانخفضت أسعار الفواكه أيضا وبلغ سعر كيلو الموز من 30,000 ليرة إلى 12,000 – 14,000 ليرة، وتراجع سعر كيلو التفاح من 30,000 ليرة إلى 8,500 – 9,500 ليرة.
كما شهدت أسعار اللحوم انخفاضاً ملحوظاً؛ فقد تراجع سعر كيلو الدجاج من 150,000 ليرة إلى 75,000 ليرة بنسبة انخفاض بلغت 50%، أما لحم الغنم (الضانة)، فقد انخفض سعر الكيلو من 175,000 ليرة إلى ما بين 60,000 و80,000 ليرة حسب الجودة.
وفي العاصمة الاقتصادية لسوريا، مدينة حلب، سجلت الأسعار انخفاضاً ملحوظاً بنسبة بلغت نحو 58%. وأفاد مراسل “حلب اليوم” في المدينة، محمود النجار، أن أسعار السلع الأساسية شهدت تراجعاً كبيراً، حيث انخفض سعر كيلو السكر من 15,000 ليرة سورية إلى 8,000 ليرة، كما انخفض سعر ليتر الزيت النباتي من 27,000 ليرة إلى 18,000 ليرة، أما طبق البيض، فقد تراجع سعره من 30,000 ليرة إلى 6,000 ليرة، في حين انخفض سعر كيلو لحم الفروج من 150,000 ليرة إلى 67,000 ليرة، كما انخفض سعر كيلو الموز من 40,000 ليرة إلى 11,000 ليرة.
رافق هذا الانخفاض تحسناً في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، ما ساهم في خفض تكاليف الاستيراد، ومع زوال النظام المخلوع، تخلص التجار من الإتاوات والقيود التي كانت تُفرض عليهم، مما أدى إلى خفض تكاليف السلع وزيادة تدفقها إلى الأسواق، كما ساهم تخفيف أعباء الجمارك والضرائب السابقة في تعزيز المنافسة وخفض الأسعار.
أعرب المواطنون عن ارتياحهم الكبير لهذا الانخفاض في الأسعار، حيث أصبح بإمكانهم شراء احتياجاتهم الأساسية بسهولة أكبر، كما شهدت الأسواق حركة نشطة وإقبالاً متزايداً على الشراء، ما يعكس تحسن الثقة بالاقتصاد المحلي، ويتطلع السوريون إلى استمرار هذا التحسن مع تنفيذ مشاريع تنموية تسهم في تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل، لضمان استدامة الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.