موت من نوع جديد يواجه المدنيين في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، فبعد السيطرة على المنطقة بالكامل، عادت كما كانت سابقاً منفذاً ومتنزهاً لسكان الشمال السوري والمهجرين إليه، نظراً لطبيعتها الخلابة.
بحيرة ميدانكي، والتي تعد أكبر تجمع للمياه في الشمال السوري، حصدت عشرات الأرواح في الآونة الأخيرة ممن قضوا غرقاً في مياهها، لعوامل كثيرة.
علاء – مدني من ريف حلب “الماء هنا حلوة غير مياه البحر صعبة السباحة فيها، الشاطئ ليس واحد فيه حفر ويوجد مناطق صخرية، نواجه صعوبة عندما على بعد أمتار من البحيرة أثناء السباحة، وحدثت حالات غرق كتيرة، ورأينا الدفاع المدني يخرج جثث من المياه”.
وللحد من هذه الحوادث، وحفاظاً على أرواح الزوار والمدنيين، أطلقت منظومة الدفاع المدني في المنطقة، حملة للتوعية من مخاطر المياه والسباحة فيها، ووضعت حدوداً للمبتدئين قد تساهم في إنقاذ أرواحهم، ناهيك عن التجهيزات التي أعدتها تحسباً لأي طارئ.
رمضان السعدو – مدير مركز الدفاع المدني في عفرين “نقوم بحملة توعية لأهالينا في عفرين والمهجرين الذين يأتون إلى هنا بقصد الاستجمام في بحيرة ميدانيكي، نحن قمنا بهذه الحملة بهدف نوعية الناس من عدم الاقتراب من الماء، هنا العمق متر ومتر ونصف و15 متر، بجانب بعضها البعض، نحن نطالب الناس بعدم السباحة وعدم الاقتراب من الماء، لأن الكثير من الناس تموت غرقاً هنا”.
عشرون حالة غرق بمعدل وسطي، تنتشلها فرق الدفاع المدني شهرياً من بحيرة ميدانكي بمنطقة عفرين، معظمهم من المهجرين الذين لا يدركون مخاطر المياه وتفاصيلها.