شهدت مدينة غازي عنتاب التركية انطلاق معرض الكتاب الثالث، الذي يعد من أكبر التظاهرات الثقافية العربية في مدن الجنوب التركي، بمشاركة أكثر من 100 دار نشر عربية وتركية.
ويهدف المعرض الذي غطته حلب اليوم إلى تعزيز حضور الثقافة العربية في تركيا، وتوفير منصة للناشرين والكتّاب للتواصل مع القرّاء وتعزيز دور الكتاب في المجتمعات.
ويأتي هذا الحدث في ظل تزايد الاهتمام بالمشهد الثقافي العربي في المهجر، حيث يتيح المعرض فرصة للتعبير عن الهوية الثقافية العربية وترسيخها بين الأجيال.
يُقام المعرض، الذي يستمر حتى الثامن من شهر كانون الأول الجاري، في حديقة ماسال الشهيرة وسط غازي عنتاب، ويفتح أبوابه يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى التاسعة مساءً، حيث لا يقتصر الحدث فقط على عرض الكتب، بل يمتد ليشمل مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية التي تتنوع بين محاضرات أدبية وندوات فكرية، بالإضافة إلى أنشطة مخصصة للأطفال واليافعين، مما يجعله وجهةً ثقافية متكاملة لكل أفراد العائلة.
وشهد حفل الافتتاح حضوراً بارزاً لشخصيات عربية وتركية معروفة، من بينهم الدكتور ياسين أقطاي، المستشار السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي عبّر عن أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب العربية والتركية.
كما حضر الدكتور مهدي الجميلي، رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي في تركيا، الذي ألقى كلمة شدد فيها على دور المعرض في نشر الثقافة العربية والتواصل بين المثقفين.
إلى جانب ذلك، كان للدكتور محمد أغير أقجة، المنسق العام للمعرض، حضور لافت من خلال تنظيمه لجلسات نقاشية وفعاليات متنوعة، كما شارك في الحدث البروفيسور شيخ موس دمير، رئيس الجامعة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا في غازي عينتاب، والشيخ عبد الله السلقيني، بالإضافة إلى الأستاذ عبد المجيد بيانوني.
وخلال الأيام الأولى، قدّم الدكتور نور الدين حمدان محاضرة غنية ناقشت قضايا أدبية معاصرة، بينما استضاف اليوم الثاني الأستاذ عبد المجيد بيانوني في جلسة ركزت على أهمية الكتاب في بناء وعي المجتمع، وأما الأطفال، فقد حظوا باهتمام خاص من خلال ورش تعليمية وأنشطة تفاعلية تهدف إلى تعزيز حب القراءة لديهم، ما يعكس حرص المنظمين على استقطاب فئات عمرية مختلفة.
ويمثل المعرض منصة جامعة للثقافة العربية في تركيا، حيث يتيح للمشاركين فرصة استكشاف أحدث الإصدارات الأدبية والعلمية، إلى جانب تعزيز الحوار الثقافي بين العرب والأتراك، كما يُعتبر مناسبة لتعزيز الروابط بين المثقفين والناشرين والمؤلفين، ويعكس أهمية الكتاب كجسر للتواصل بين الحضارات.
هذا ويعكس حضور أكثر من 100 دار نشر مدى الاهتمام الكبير بهذا الحدث، الذي أصبح محطة سنوية بارزة تُسهم في دفع عجلة الثقافة في المهجر وتعيد الكتاب إلى مكانته المركزية في حياة المجتمع.
وفي سياق منفصل، أعلنت شركة سلام تليكوم عن إطلاق أعمالها رسمياً خلال فترة المعرض، إذ تعد سلام تليكوم واحدة من الشركات الواعدة في قطاع الاتصالات بتركيا، حيث حصلت على التراخيص القانونية في عام 2023 كمشغل لخدمات الهاتف المحمول، وتعمل في كافة مناطق الجمهورية التركية.
وتستهدف الشركة تقديم خدماتها للمقيمين في تركيا، مع تركيز خاص على السياح والعرب المتواجدين في البلاد، وخلال المعرض، سيتم الكشف عن الخدمات والباقات المقدمة، إلى جانب العروض الحصرية المخصصة لزوار المعرض.
ومن المفترض أن تكون خدمات الشركة متوفرة على نطاق واسع عبر موقعها الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن شبكة واسعة من الموزعين لضمان سهولة الوصول إلى العملاء في جميع أنحاء تركيا.
ومن أبرز مزايا سلام تليكوم، تقديم خدمة العناية بالعملاء باللغة العربية، مما يضمن تجربة مريحة وفعالة تتماشى مع احتياجات العملاء العرب، مع مراعاة الثقافة المحلية وتوفير تواصل سلس.
وتسعى الشركة لتقديم خدمات اتصالات عالية الجودة بأسعار تنافسية، مع التزامها بمعايير رضا العملاء كأولوية قصوى، كما تعتمد سلام تليكوم سياسة تشغيل فعّالة تركز على الجودة وبناء الثقة، من خلال فريق عمل متفانٍ يهدف لتلبية تطلعات العملاء وتقديم تجربة اتصالات استثنائية.
ويُضفي إطلاق أعمال شركة سلام تليكوم ضمن فعاليات معرض الكتاب يُضفي بُعداً جديداً للتعاون الثقافي والتكنولوجي، ويؤكد على أهمية مثل هذه الفعاليات في دعم المبادرات التنموية والخدمية التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التفاعل بين المجتمعات.