أعلن أبناء دير الزور عن إطلاق معركة “العودة” لتحرير القرى السبع الواقعة شرق دير الزور من سيطرة قوات سلطة الأسد والميليشيات الإيرانية والعراقية الموالية له.
وجاء في نص البيان الصادر عن أبناء دير الزور “إنه “نظراً للأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا ووصولاً إلى البادية، والتهديدات الجدية لتحركات وشيكة لخلايا تابعة لتنظيم الدولة، التي تسعى للسيطرة على مناطق غير محمية، خاصة في شمال وشرق دير الزور”.
وأضاف: “نؤكد أننا كأبناء المنطقة نتحمل مسؤولية حماية أهالينا في قرى الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مرّاط، مظلوم، وحسينية بريف دير الزور الشرقي، ولذلك فإن انطلاق معركتنا يأتي استجابة لنداءات ومناشدات أهالي القرى إثر تزايد المخاطر المحتملة باستغلال تنظيم الدولة للأحداث الجارية غرب البلاد”.
وعن تفاصيل العملية العسكرية، أكد مصدر عسكري -رفض الكشف عن اسمه- لقناة “حلب اليوم”، أن المعركة تُنفذ بالكامل بأيدي أبناء المنطقة دون أي تدخل من ميليشيا قسد، مشيراً إلى أن الهدف هو استعادة الأراضي التي تسيطر عليها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية لها.
وأوضح المصدر أن العمليات العسكرية انطلقت من ثلاثة محاور رئيسية، وهي “الحسينية، خشام، وجديد عكيدات”، وتشمل منطقة تمتد على مساحة 20 كيلومترا طولاً و5 كيلومترات عرضاً (ما يعادل 100 كيلومتر مربع).
وأشار إلى أن العمليات تهدف إلى تحرير القرى السبع، مما يتيح عودة حوالي 70 ألف مدني إلى منازلهم التي هجروا منها منذ سبع سنوات؛ بسبب موقفهم المناهض لسلطة الأسد والميليشيات الموالية لها.
وأكّد أن العمليات ستستمر حتى طرد الميليشيات الإيرانية والقوات التابعة لسلطة الأسد من المنطقة، وسط تأكيدات بأن أبناء المنطقة عازمون على استعادة حقوقهم وحماية أهلهم من أي تهديد مستقبلي.
وتكمن أهمية هذه القرى كونها تجاور قاعدة كونيكو، وهي في الأصل محطة لتوليد الغاز والتي تعتبر من أهم القواعد العسكرية الخاضعة لسيطرة قوات التحالف الدولي.
وترتبط هذه القرى بمنفذ برّي وحيد مع مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، وتعدّ مناطق التماسّ الأكثر قرباً بين سلطة الأسد و”قسد”.