أثار ارتفاع أسعار خدمات الاتصالات، شكوى سكان دمشق واصفیھ بالارتفاع “الحاد” في أسعار باقات الإنترنت والدقائق، حیث قفزت أسعار بعض الباقات لتصل إلى 300 ألف لیرة سوریة، وھو ما یعادل راتب
العدید من الموظفین والطلاب.
وبحسب مراسلة حلب الیوم في دمشق، فإن أسعار باقات الإنترنت شھدت زیادة ملحوظة، حیث ارتفعت بنسب تتراوح بین %100 و%150 مقارنة بالعام الماضي.
وأضافت مراسلتنا أن شرطة الاتصالات لدى سلطة الأسد، تُعزي ھذا الارتفاع إلى عوامل عدّة، منھا زیادة تكالیف التشغیل للشركات المزودة للخدمة، فضلاً عن تداعیات الأزمات الاقتصادیة التي تمر بھا البلاد.
وأشارت إلى أن ھذه الزیادات تأتي في وقت یعاني فیھ السكان بالفعل من ضغوط اقتصادیة، حیث یسعى الكثیرون لتأمین احتیاجاتھم الأساسیة.
وفي حدیث لـ”حلب الیوم”، قال محمد.م، طالب في كلیة الطب: “كانت أسعار الإنترنت مرتفعة بنسبة %50 العام الماضي، لكنھا ھذا العام تضاعفت بشكل غیر متوقع. لم أعد أستطیع تحمل تكالیف الإنترنت، رغم أن
دراستي تعتمد علیھ بشكل كبیر، والآن، عليّ أن أبحث عن طرق بدیلة للحصول على المعلومات”.
وتضیف أمیرة، وھي موظفة كانت تعمل في التسویق عبر الإنترنت: “اعتمدت على الإنترنت للعمل من المنزل، ولكن مع ارتفاع الأسعار، لم أعد قادرة على الاستمرار في ھذا العمل، واضطررت للبحث عن وظیفة تقلیدیة”.
أما سعید.ت، رب أسرة من دمشق، فقد قال: “منذ بدایة عام 2024 ،أصبحت أسعار الإنترنت ترتفع كل شھرین أو ثلاثة، حتى باتت تستھلك جزءاً كبیراً من راتبي. مع الزیادات المستمرة في الأسعار، لم أعد أعرف كیف
یمكنني تلبیة احتیاجات أسرتي الأساسیة”.
وتشكل الزیادة في أسعار باقات الإنترنت والدقائق تحدیاً كبیراً للمواطنین في دمشق وسط الأوضاع الاقتصادیة الصعبة، إذ أصبح البحث عن حلول مستدامة لتخفیف الأعباء المالیة وتسھیل الوصول إلى خدمات الإنترنت
بأسعار مناسبة ضرورة ملحة، وفقا لمراسلتنا.