عززت سلطة الأسد من وجودھا العسكري في عدة مناطق من ریف حلب، ودفعت بقوات عسكریة جدیدة من الفرقة 25 إلى بلدات كفرناھا وخان العسل في ریف حلب الغربي، وفقا لمراسلة حلب الیوم.
وشملت ھذه التعزیزات بحسب مراسلتنا، 15 دبابة و12 آلیة محملة بالجنود، إضافة إلى مدافع ثقیلة ومجموعة متنوعة من المعدات العسكریة، ما قد یعكس رغبة سلطة الأسد في تعزیز تواجده العسكري في المنطقة وسط حالة من التوتر والترقب من احتمالیة اندلاع معارك جدیدة.
وأضافت المراسلة بأن التعزیزات تألفت من ثلاث مجموعات عسكریة، وصلت المنطقة قادمة من البادیة السوریة، بقیادة اللواء صالح عبدالله، قائد الفرقة 25 ،الذي یعتبر من أبرز القادة العسكریین التابعین لسلطة الأسد.
من ھو اللواء “صالح عبدالله”؟
ینحدر اللواء “صالح عبد الله” قائد الفرقة 25 ،من مدینة صافیتا، حیث بدأت مسیرتھ كقائد كتیبة في الفرقة 121 ،وبرز دوره بعد اندلاع الثورة السوریة في 2011 في حماة، إذ قاد عملیات عسكریة تسببت بانتھاكات
كبیرة بحق المدنیین بریف حماة.
ومع التدخل الروسي توطدت علاقتھ بالقوات الروسیة بعد مشاركتھ في معارك حلب وحمص وإدلب، لغایة تعیینھ معاوناً لسھیل الحسن في “قوات النمر”، من ثم تكلیفھ من قبل الروس في 2020 بتشكیل “اللواء 16 “بمدینة مصیاف، وفي 2022 فُرضت علیھ عقوبات أوروبیة لدعمھ القوات الروسیة بأوكرانیا.
وتأتي تحركات قوات الأسد الأخیرة، في وقت یشھد فیھ ریف حلب الغربي حالة من الترقب الحذر، خاصة مع تزاید الحدیث عن نیة فصائل المعارضة، وعلى رأسھا “ھیئة تحریر الشام”، شن ھجوم محتمل بھدف التقدم نحو
مدینة حلب، خاصة وأن جبھات ریف حلب عاشت فترة من الھدوء النسبي، حیث لم تشھد المنطقة تعزیزات عسكریة بھذا الحجم منذ فترة طویلة.
تعزیزات فعلیة أم استعراضیة؟
یعتقد المحلل العسكري النقیب عبد السلام عبدالرزاق، في حدیثھ لحلب الیوم، أن ھذه التعزیزات قد تكون ذات طابع استعراضي أكثر من كونھا تحمل فعالیة عسكریة حقیقیة، إذ یتم تكرار نقل نفس القوات بین مناطق الصراع المختلفة دون إحداث تأثیر ملموس على مجریات الأحداث.
ورأى عبد الزراق أن سلطة الأسد تھدف إلى تعزیز صورتھا أمام مؤیدیھا واستعراض قوتھا العسكریة، على الرغم من أن قوات سلطة الأسد تفتقر إلى الخبرات القتالیة المتراكمة والتدریبات العسكریة اللازمة لمواجھة
فصائل المعارضة التي تمتلك خبرات واسعة في الحروب والمعارك المیدانیة.