تعرض “الفوج 19 “التابع للفرقة 26 دفاع جوي في منطقة شنشار بریف حمص الجنوبي لاستھداف مباشر بإحدى الغارات الإسرائیلیة التي طالت عدة مواقع عسكریة لیل الجمعة-السبت، وفق مراسل “حلب الیوم” في
حمص، ما أدى لوقوع انفجارات متتالیة داخل الموقع المستھدف.
وأكد مراسلنا وصول مجموعة من سیارات الإسعاف إلى مقر الفوج 19 بعد نحو ثلاث ساعات من الاستھداف، للعمل على نقل المصابین والقتلى إلى مستشفى حمص العسكري.
وبحسب مصدر أمني لدى سلطة الأسد، تواصل معھ مراسل حلب الیوم، فقد قتل اثنین من عناصر قوات سلطة الأسد وأصیب أربعة آخرین كحصیلة أولیة، في الوقت الذي تم فیھ التأكد من تدمیر قاعدة الرادار الرئیسیة
وغرفة التحكم المسؤولة عن رصد الأھداف الجویة المعادیة، ما أسفر عن شلل شبھ تام في منظومة الدفاع الجوي داخل الفوج 19.
و أشار المصدر الأمني، الذي اشترط عدم الكشف عن ھویتھ لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة، إلى أن الفوج 19 یشھد تواجداً دوریاً لقیادیین من میلیشیا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإیراني، لا سیما في ظل اعتماد
القوات الإیرانیة على الموقع الجغرافي للفوج لرصد تحركات الأھداف المعادیة، وبخاصة الإسرائیلیة.
وكان خبراء من میلیشیا الحرس الثوري الإیراني وحزب الله اللبناني قد عملوا في وقت سابق على إدخال معدات لوجستیة متعلقة بمنظومة الدفاع الجوي إلى قیادة الفوج لضمان التصدي لأي محاولة استھداف لمطار
الضبعة، الذي تفصلھ مسافة قصیرة عن موقع تمركز الرادارات ومنظومة الدفاع الجوي بمقر الفوج 19 في منطقة شنشار، والذي تتخذه إیران وحزب الله مقراً رئیسیاً ومستودعاً لتخزین شحنات الصواریخ والطائرات
المسیرة المتجھة إلى معقل حزب الله في الضاحیة الجنوبیة.
تجدر الإشارة إلى أن عناصر الدفاع الجوي، بمشاركة عناصر الفرقة الرابعة التابعة لسلطة الأسد، قاموا صباح الیوم السبت بتشكیل طوق أمني حول الموقع المستھدف، ومنعوا اقتراب الأھالي منھ تحت تھدید الاعتقال
والاستھداف المباشر.