وضعت الحكومة السورية المؤقتة حجر الأساس لمشروع المشفى الجامعي الجديد، بالقرب من مدينة صوران، شمال حلب، بحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والفعاليات في المنطقة.
وقالت الحكومة إن المشفى سيكون مؤلفا من طابقين بمساحة بناء تصل إلى 3 آلاف متر مربع، على أرض مساحتها تبلغ هكتارين، وذلك بشكل مبدئي.
ولفت مراسل حلب اليوم، إلى أن المشروع يعتبر مهما بالنسبة للمنطقة، بسبب وجود حاجة ماسة للمشافي هناك، خاصة مع تراجع الدعم الطبي المقدم لمنطقة شمال غرب سوريا.
وفي إفادته لموقع حلب اليوم، قال وزير المالية والاقتصاد بالحكومة، عبد الحكيم المصري، إن المشفى الجامعي الجديد سيقدم خدماته للسكان والطلاب في الكليات المتعلقة بالمجال الطبي على حد سواء.
وتوجد في ريف حلب الشمالي العديد من المشافي المجانية المدعومة من قبل المنظمات الإغاثية والإنسانية، وبحسب مراسلنا فإن مدينة صوران القريبة من أعزاز، هي الوحيدة التي تخلو من تلك المشافي.
وقال جلال التلاوي، مدير المكتب الإعلامي للحكومة المؤقتة، لموقع حلب اليوم، إن السبب وراء اختيار صوران موقعا للمشروع، يعود لكونها المدينة الوحيدة التي لا تضم مشافي مجانية بالمنطقة، كما أنه يهدف أيضا لتخديم الطلاب الراغبين بالممارسة العملية.
وحول الوقت الذي يحتاجه المشروع ليباشر تقديم خدماته إلى الأهالي، قال الوزير إنه لا يزال من المبكر تعيين موعد دقيق لاكتمال المشروع إذ إنه ما زال في طور الإعداد، كما أن المخطط الإنشائي ومدة التنفيذ لم تتعين بعد، باستثناء أن البناء سيمتد على مساحة تُقدّر بنحو 3000 متر مربع على أقل تقدير.
وأضاف أنه من المفترض أن يكون جاهزا خلال العام القادم 2025، وعلى الأغلب فإنه سيكون منتهيا مع بداية العام الدراسي المقبل.
أما بخصوص عدد الأشخاص الذين من الممكن أن يقدم المشفى خدماته لهم، قال المصري إنه سيخدم عموم السكان في المنطقة، حيث تحتاج صوران وما حولها للمشافي.
كما أن المشفى الجامعي سيتيح العمل لطلاب كليات الطب بالمنطقة، من مختلف التخصصات، بمن فيهم طلاب طب الأسنان والصيدلة والتمريض، والكليات الصحية والمعاهد.
وحول مصدر التمويل أوضح الوزير أنه مقدم فقط من الحكومة التي ستقدم البناء وإكساءه وتجهيزاته، بشكل كامل، مع العلم بأن الأرض مقدمة من مجلس صوران، وقد يحصل المشروع على الدعم من أية جهة ممكنة فيما بعد.
أما فيما يخص تكاليف العلاج للمرضى، فقد أشار المصري إلى أنه سيكون مجانيا خلال الفترة الأولى، وربما فيما بعد يعاد النظر في ذلك بحيث يتم تحميل المريض نسبة بسيطة من التكاليف (عشرة بالمائة على سبيل المثال) وتغطي الحكومة النسبة الباقية.
وحضر وضع حجر الأساس وزير التربية والتعليم، ووزير الإدارة المحلية والخدمات، ووزير العدل، ووزير المالية والاقتصاد، والأمين العام في الحكومة السورية المؤقتة، ورئيس جامعة حلب في المناطق المحررة، عميد كلية الطب في جامعة حلب، ومدير صحة حلب، ورئيس وأعضاء المجلس المحلي في مدينة صوران، وعدد من الطلبة والأهالي في المنطقة.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى في كلمته التي ألقاها أمام الحضور، إن “إنشاء المشفى الجامعي في مدينة صوران من المشاريع المهمة نظراً لما يشكله من أهمية حيوية كبرى للمنطقة عموماً، كما يعتبر ركيزة أساسية لمتطلبات الكليات الطبية في المناطق المحررة، وسيعمل المستشفى الجامعي في صوران على تطوير قاعدة الخدمات الطبية والعلاجية، ودعم وتعزيز جودة النظام الصحي في المناطق المحررة”.
يذكر أن المشفى الجامعي في صوران سيكون حال إنشاءه؛ الأول في منطقة ريف حلب، والثاني في الشمال الغربي، حيث يوجد مشفىً آخر بمدينة إدلب، تم افتتاحه نهاية عام 2020.