عبد الواحد غنوم
وصل عدد حوادث السير في شمال غربي سوريا منذ بداية العام وحتى الأول من شهر أيلول الجاري، إلى 1124 بحسب الدفاع المدني السوري الذي وثق 30 حالة وفاة و1058 إصابة..وأصيب في هذه الحوادث 623 رجلاً، و294 طفلا، و141امرأة، فيما توفي 14 رجلاً، و12 طفلاً، و4 نساء.
وأوضح “حسن الحسان” متطوع في الدفاع المدني لحلب اليوم أسباب ، قائلاً: إن أبرز أسباب حوادث السير في الشمال المحرر السرعة الزائدة، وانعطاف المركبات بشكل مفاجئ، والتجاوزات في الطرق الضيقة، ووعورة الطرقات وحالات الطقس.
وأضاف “الحسان” بأن النسبة الأكبر للحوادث هي للدراجات النارية والتي كانت نسبتها 45%، والسيارات العادية 42%، والشاحنات 10%، والآليات الثقيلة 3%.
“صهيب السيد” صاحب دراجة نارية يقول لحلب اليوم، إن سبب معظم حوادث السير، الازدحام الشديد والطرقات المتهالكة، وطالب السيد الجهات المسؤولة بإصلاح هذه الطرقات للحفاظ على أرواح المدنيين في المنطقة.
من جهته، بيّن “أبوطالب” وهو أحد سكان مدن ريف إدلب قائلا: إن أحد أسباب هذه الحوادث قلة الوعي وعدم فرض إدارة المرور الشهادات على السائقين الأمر الذي يجعل شراء السيارات والدراجات النارية سهلاً لكل فئات المجتمع للذين يملكون الخبرة في القيادة والذي لا يملكونها.
مدير إدارة المرور في مدينة إدلب ” الرائد فادي الشامي” أوضح خلال حديثه مع حلب اليوم قائلاً: من خلال متابعتنا رصدنا ارتفاعاً طفيفاً بمعدلات حوادث الآليات عن السنوات الماضية وهو ارتفاع طبيعي راجع لازدياد أعداد الآليات ضمن مساحة ضيقة، والأسباب الرئيسية خلف زيادة حوادث السير السرعة الزائدة والقيادة “الرعناء” (المتهورة) من قبل بعض السائقين وعدم التزامهم بقواعد المرور.
وتابع “الشامي” حديثه قائلا: إننا لاحظنا بالفترة الماضية أن ازدياد حوادث المرور في الشمال السوري وباتت كابوساً يخطف أرواح المدنيين وتتسبب بإعاقات دائمة للكثير منهم.
وختم “الشامي” كلامه موجها بعض النصائح قائلا: “نهيب بالإخوة السائقين الالتزام بقواعد المرور وتخفيف السرعة على المنعطفات، وفي الأماكن المزدحمة والحفاظ على مسافة أمان حقيقية مع المركبات الأخرى وتجنب السلوكيات الخاطئة التي تشتت التركيز في أثناء القيادة وعدم استخدام الهاتف المحمول، ونؤكد أيضا على الأهالي عدم السماح للأطفال بقيادة الدراجات النارية والسيارات؛ لأنها من أكثر أسباب الحوادث وأخطرها، وننوه المشاة بالالتزام بقواعد السلامة عند السير وعند قطع الطرقات، ونتمنى السلامة للجميع”.
إلى هذا، يعمل الدفاع المدني بشكل عام بإطلاق إرشادات للتعامل مع حوادث السير من خلال صيانة البنية التحتية وتعبيد الطرق ووضع شاخصات مرورية، وعبر التوعية التي يتم نشرها بشكل دوري على معرفاته بالسوشال ميديا وجلسات التوعية لسكان المناطق.