حلب اليوم – خاص
توقّف سائقو سرافيس خط حي الطي في القامشلي بريف الحسكة عن العمل اليوم الخميس 22 آب/أغسطس، احتجاجاً على التخفيض الحاد في مخصصاتهم من المازوت الخدمي، بالإضافة إلى عدم توزيع حصصهم المقررة لهذا اليوم من قبل الإدارة الذاتية التابعة لقسد.
ووفقاً لما نقلته مراسلة “حلب اليوم”، جاء هذا الإجراء بعد إبلاغ السائقين بتقليص حصصهم اليومية من المازوت المدعوم من 25 لتراً إلى 10 لترات فقط، ما جعل تشغيل السرافيس غير مجدٍ اقتصادياً في ظل الظروف الحالية.
وبحسب مراسلتنا، كان المازوت المدعوم يُوزع سابقاً بسعر 525 ليرة سورية لليتر الواحد، ما ساعد السائقون على تحمل تكاليف التشغيل، إلا أن التخفيضات الأخيرة أدت إلى تفاقم الأزمة.
فايز.س، سائق يعمل على خط النقل الداخلي، قال في تصريح لـ”حلب اليوم” إن مخصصات السيارات العمومية أصبحت قليلة جداً، ولم يتلقَ السائقون كامل حصصهم لأكثر من شهرين. كما عبّر عن استيائه من سوء جودة مادة المازوت المتوفرة، مشيراً إلى أن السائقين يواجهون أيضاً صعوبات كبيرة بسبب المخالفات المرورية التي وصفها بأنها تعسفية ومرتفعة القيمة، وغير متناسبة مع البنية التحتية للطرق في المنطقة.
بدوره، أفاد كامل.ق، أحد السائقين، لـ”حلب اليوم”، أنه على الرغم من اجتماع سائقي خطوط أحياء “الطي، ونعمتلي، والحزام، والمحطة” مع لجنة المحروقات في القامشلي لمناقشة الأزمة ومحاولة إعادة النظر في الحصص المخصّصة عدة مرات، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، ولم يُتَوَصَّل إلى أي حلول ملموسة.
وأوضح أن عدد السرافيس التي تعمل على خط حي الطي فقط، والتي تنطلق من حي الزنود وصولاً إلى كراج نوروز في السوق، يصل إلى 45 سيارة، وتبلغ تعرفة الركوب حالياً 1500 ليرة سورية، وفقاً لكامل.
وأشار إلى أن هذه السرافيس تُمثّل شرياناً حيوياً لحركة التنقل داخل المدينة، وأن إيقافها عن العمل يؤدي إلى تعطيل كبير في حياة المواطنين اليومية.
ومنذ بداية العام الحالي، تعاني المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من أزمة حادة في توزيع المحروقات على المدنيين، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات نتيجة نقص المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، حيث تجاوز سعر ليتر المازوت الحر حاجز 6000 ليرة سورية.