حلب اليوم – خاص
تفاقمت أزمة الكهرباء في مدينة الحسكة بعد قرار لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية بوقف عدد من المولدات الكهربائية في حي تل حجر وحي المفتي، مما زاد معاناة السكان في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وبحسب مراسلة حلب اليوم، فإن قرار الإيقاف صدر عن مديرية المحروقات في مدينة القامشلي؛ بسبب شكاوى الأهالي من عدم التزام أصحاب المولدات بساعات التشغيل وتسعيرة لجنة المحروقات التي حددتها في مطلع تموز الحالي، حيث حددت سعر الأمبير بأربعة عشر ألف ليرة سورية للمولدة التي تعمل بنظام الثماني ساعات.
وأضافت المراسلة أن قرار لجنة المحروقات بإيقاف المولدات أدى إلى قطع الكهرباء عن أكثر من 200 منزل في ظل الأجواء الصيفية الحارة حيث تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية.
وأشارت إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا بشكل تام تعاني أساساً من أزمة كهرباء، وأن الأهالي كانوا يعتمدون على مصادر بديلة مثل المولدات الكهربائية المنتشرة في الأحياء والتي أُوقِفَت أيضاً.
شكاوى
رنا العدنان، المقيمة في حي تل حجر بمدينة الحسكة، تقول لقناة “حلب اليوم” إن انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف يمثل معاناة كبيرة، مضيفة أن مولدات الأمبير تُعد عبئًا كبيرًا، لكنها أفضل من عدم وجود كهرباء إطلاقا.
وأوضحت أن أصحاب المولدات يوقفونها بحجة الأعطال وعدم توفر المحروقات، ويرفعون الأسعار على نحو متكرر، لكن قرار الإيقاف النهائي يعد تعسفياً وغير منصف للسكان، مما يزيد معاناتهم في ظل الظروف الحالية.
بدوره، تحدث فؤاد عبيدو، أحد سكان حي تل حجر بمدينة الحسكة، لقناة “حلب اليوم” قائلا: “إننا نعاني إلى حد بعيد من انقطاع التيار الكهربائي المستمر، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز 40 درجة مئوية، إذ كانت مولدات الأمبير بمثابة شريان حياة لنا، رغم التكلفة المرتفعة وعدم التزام أصحابها بساعات التشغيل”.
وزاد: “قرار إيقاف المولدات من قبل الإدارة الذاتية جعل حياتنا أصعب بكثير، فنحن الآن نواجه صعوبة في الحصول على الكهرباء والماء البارد.”
واعتبر عبيدو القرار بأنه تعسفي وغير عادل، وطالب جميع المعنيين في الحسكة أن يجدوا حلاً سريعاً لإعادة الكهرباء، والتخفيف من معاناة السكان اليومية.
يعتمد سكان المدن التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” على الاشتراك في مولدات كهربائية خاصة لتأمين احتياجاتهم الكهربائية؛ بسبب انقطاع الكهرباء من الشبكة الرئيسية لمدة تصل إلى 22 ساعة يوميًا، وأحيانًا يستمر الانقطاع لعدة أيام متتالية، مما يسبب العديد من المشكلات للسكان.
وتؤكد مراسلة حلب اليوم أن مدينة الحسكة وأريافها تحتاج إلى حلول عاجلة لتأمين الكهرباء للسكان والتخفيف من وطأة الأزمات المستمرة، في ظل الإهمال المتعمد من قبل الإدارة الذاتية.