مطار المزة العسكري غربي دمشق مجدداً في مهب النيران والانفجارات، بعد أقل من أسبوع على زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى دمشق، وتوقعيه اتفاقا للتعاون العسكري مع نظام الأسد.
انفجارات ضخمة هزت في وقت مبكر من فجر الأحد محيط مطار المزة العسكري، فيما وجه الإعلام الموالي للنظام سريعاً أصابع الاتهام إلى إسرائيل، مشيراً إلى تنفيذ طيرانها عدة غارات جوية، إلا أن وكالة أنباء النظام (سانا) كذبت الخبر، ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن مطار المزة لم يتعرض لأي “عدوان إسرائيلي”، مدعياً أن الأصوات تعود “لانفجار مستودع ذخيرة قرب المطار ناتج عن ماس كهربائي“، على حد قوله.
رواية النظام الرسمية نفاها من وصفته رويترز بأنه “مسؤول في تحالف إقليمي يدعم دمشق” أكد أن الانفجارات نجمت عن إطلاق صواريخ إسرائيلية عبر هضبة الجولان، مضيفاً أن الدفاعات الجوية للنظام تصدت لها، كما ذكرت شبكة “صوت العاصمة” المحلية أن خمسة صواريخ استهدفت مستودعات للذخيرة في مطار المزة العسكري أدت إلى دمارها بالكامل.
ورغم الصمت الإسرائيلي عن أي رد رسمي حول مسؤوليتها عن الحادثة، أشار مراقبون إلى تكذيب آخر لرواية النظام، فقبيل الانفجارات بساعات قليلة، تحدث الإعلامي الإسرائيلي إيلي كوهين بأن أهداف إيرانية مشتبه بها في سوريا سيتم قصفها ابتداءً من الليلة.
ومع غياب أية أنباء دقيقة عن حجم الخسائر البشرية إثر الانفجارات حتى ساعة إعداد هذا التقرير، نقل نشطاء إعلاميون أنباء تفيد بسقوط عشرات القتلى بين عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية من مختلف الجنسيات.