حلب اليوم – دمشق
شهدت مناطق سيطرة سلطة الأسد ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة وانقطاعًا مستمرًا للتيار الكهربائي، ما أدّى إلى ارتفاع كبير في أسعار المياه الباردة وألواح الثلج، إذ زادت هذه الأوضاع من معاناة الأهالي بشكل ملحوظ، خصوصًا في ظل تراجع القدرة الشرائية لأغلبية العائلات.
وبحسب مراسلة حلب اليوم في دمشق، فإن استمرار ارتفاع درجات الحرارة والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، دفع الكثيرين من سكان دمشق للبحث عن وسائل بديلة لتوفير المياه الباردة، ما أدى إلى انتعاش تجارة بيع الثلج في الأسواق، حتى باتت أسعارها تشكل عبئًا ماليًا إضافيًا على العائلات.
وفق مراسلتنا، فإن سعر قالب الثلج نصف كيلو بلغ نحو 10 آلاف ليرة سورية، فيما وصل سعر القالب الذي يزن كيلو إلى 20 ألف ليرة، أما كيس مكعبات الثلج الصغير فبدأ يتراوح سعره بين 10 و15 ألف ليرة، بينما وصل سعر علبة المياه الباردة الصغيرة (سعة لتر وربع) إلى 7 آلاف ليرة.
وفي حديث مع مراسلة “حلب اليوم”، أوضح السيد مروان، وهو يعمل في مهنة الحديد في جديدة عرطوز، أنه مضطر يوميًا لشراء لوحين من الثلج، واحد للمنزل والآخر للعمال، مما يكلفه 40 ألف ليرة يوميًا.
وأشار إلى أن هذا المصروف الإضافي يشكل عبئًا كبيرًا عليه، خاصةً في بعض الأيام التي يحتاج فيها لشراء ثلاثة ألواح بسبب شدة الحرارة.
وأكّد أن التجار يتلاعبون بالأسعار بناءً على حالة الجو، مما يزيد من معاناة الأهالي.
من جهة أخرى، قال محمد.ن، أحد بائعي ألواح الثلج في مدينة داريا، إن الإقبال على شراء الثلج يزداد بشكل كبير عند ارتفاع درجات الحرارة، خاصةً مع غياب الكهرباء عن المدينة.
وأوضح أن الأهالي يحتاجون الثلج للطعام والشرب، وأنه يبيع في اليوم أكثر من ألف قالب، حيث يختلف سعر القالب بحسب حجمه، فالصغير يباع بـ7 آلاف ليرة، والوسط بـ10 آلاف، والكبير بـ20 ألف ليرة.
ويأمل الأهالي الذين قابلتهم مراسلة حلب اليوم بدمشق في إيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة للتخفيف من الأعباء المعيشية التي يواجهونها يوميًا.