حلب اليوم – السويداء
قُتل متزعم عصابة خطف وشاب وأُصيب ثالث بجروح، أمس الأربعاء 10 يوليو/حزيران، إثر عمليتين منفصلتين نفذتهما حركة رجال الكرامة بحق عصابتين في محافظة السويداء، جنوبي سوريا.
العملية الأولى
وفقاً لمراسلة حلب اليوم في السويداء، فإن اشتباكات عنيفة وقعت بين فصيل تابع لحركة رجال الكرامة ومجموعة من عشائر البدو أثناء محاولة الأخيرة سرقة مزرعة لأحد المواطنين من “آل الشعشاع” في منطقة “تل حبيب” بالقرب من قرية الهويا، ما أدى إلى مقتل الشاب “باسل. ز” من أبناء العشائر وإصابة الشاب “فهد. أ” بطلق ناري في الفخذ، وإحباط العملية.
وبحسب مراسلتنا، فقد كانت العصابة تعمل سابقاً في تهريب المخدرات من البادية السورية باتجاه ريف السويداء الشرقي، وبعد توقف نسبي في عمليات التهريب، تحول عمل العصابة إلى السرقة والسطو على المنازل والمزارع في المنطقة.
العملية الثانية
وفي السياق، تقول مراسلتنا إن حركة رجال الكرامة نجحت، يوم أمس أيضاً، في استعادة سيارة مسروقة تعود ملكيتها لشاب من خارج المحافظة، بعد أن تم استدراجه إلى مدينة السويداء وسرقت سيارته على يد مجموعة خطف من بلدة عريقة التابعة لمنطقة اللجاة.
وكان الشاب قد استنجد بالحركة لاستعادة سيارته عبر مقطع فيديو مصور يؤكد فيه أنه كان عائداً من لبنان إلى السويداء لإيصال عائلة، ليتم استدراجه وسلب سيارته. الأمر الذي دفع بالحركة لاستقدام تعزيزات عسكرية إلى بلدة عريقة بريف السويداء الغربي، واندلاع اشتباكات مع عصابة متهمة بالخطف والسرقة، ما أسفر عن مقتل متزعم العصابة “علاء. ع”، والتوصل إلى اتفاق مع وجهاء بلدة عريقة بتسليم أفراد العصابة إلى القضاء لمحاسبتهم وفق القانون واستعادة حقوق المواطنين التي سلبتها العصابة على مدار سنوات.
الفصائل المحلية هي الحل
وحول هذه التوترات الحاصلة، يقول الناشط “بشير عزام” لحلب اليوم، إن أهالي السويداء باتوا يعتمدون على الفصائل المحلية لاستعادة حقوقهم عن طريق الحلول العشائرية والقبلية، بسبب غياب الأجهزة الأمنية والضابطة العدلية، مؤكداً على ضرورة كف يد الأجهزة الأمنية عن مؤسسات الدولة وتفعيل دور القضاء العادل لاستعادة حقوق المواطنين.
بدوره، يؤكد أيضاً الناشط السياسي “مروان حمزة” لحلب اليوم، أن سلطة الأسد اعتمدت على نشر الفوضى والخطف والسلب في المحافظة منذ 13 عاماً بهدف بسط السيطرة عليها.
وأوضح حمزة أن سلطة الأسد استخدمت أيضاً أسلوب التهريب والخطف لمعاقبة أهالي السويداء الذين رفضوا الالتحاق بالخدمة العسكرية منذ اندلاع الثورة السورية، بحسب تعبيره.
وتأتي هذه الأحداث بالتزامن مع استمرار الحراك السلمي المطالب بالحرية والكرامة والتغيير السياسي، منذ آب 2023، حيث يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية عبر المظاهرات اليومية المطالبة بإسقاط سلطة الأسد، وخروج إيران من سوريا باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.